سوريون يتخوفون من تكلفة لقاح كورونا القادم إلى سوريا

دمشق – نورث برس 

يتخوف سوريون من قيمة التكلفة التي سوف تعتمدها وزارة الصحة في إعطاء لقاح كورونا في سوريا، على غرار التعامل مع فحص “PCR” بمعنى أن يتم استخدام اللقاحات لتحصيل الأموال.

وكان عصام الأمين مدير مستشفى المواساة قد أعلن في تصريحات لوسائل إعلام سورية, الاثنين, “أن سوريا موعودة بمليوني جرعة من لقاح كورونا في شهر شباط/ فبراير القادم”.

وجاءت  تصريحات “الأمين” بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية، “أن الدول الأكثر فقراً ومنها سوريا, ستبدأ تلقي أولى اللقاحات ضد كوفيد19 بين نهاية شهر كانون الثاني/يناير الجاري ومنتصف شباط / فبراير المقبل.”

ولم يوضح “الأمين” كيفية الحصول على اللقاح أو تكلفة ذلك، ما أثار تكهنات وخوفاً لدى شرائح واسعة من السوريون خشية أن يتم معاملتهم مثل موضوع فحص “PCR “.

وفي هذا السياق, أطلقت صفحة “سماعة حكيم” عبر حسابيها على فيسبوك وتلغرام، استبياناً حول اللقاح عبر السؤال: “هل سيتم أخذ اللقاح أم لا؟.”

ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي, الموضوع بأنه تجارة، وعلى سعر صرف الدولار، كما سيتم “سرقة” نصف الكمية وبيعها بالملايين من قبل مسؤولين.

وكانت وزارة الصحة السورية, قد أصدرت  في تموز/ يوليو الماضي قراراً حددت بموجبه رسم الفحص الخاص بتشخيص فيروس كورونا “PCR ”  بـ 100 دولار أميركي لكل شخص يرغب بالسفر خارج البلاد.

وأضافت الوزارة, أنه يتعين على المسافر السوري, دفع مبلغ 100 دولار بالليرة السورية (حسب تسعيرة المصرف المركزي)، ويدفع الأجنبي قيمة الاختبار بالدولار.

وأثار قرار الوزارة غضب سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورأى كثيرون حينها، أن فرض هذا المبلغ “غير منطقي”، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والإنسانية الخانقة في سوريا.

وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية, قد سمحت في حزيران /يونيو الماضي بإجراء تحاليل مخبرية سريعة لعامة الناس للكشف عن فيروس كورونا.

ولكن بمبلغ مالي يصل إلى نصف راتب الموظف السوري وهو ما أثار استياء المواطنين في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية، بحسب سكان.

واعتبر ناشطون سوريون على “فيسبوك” أنه من واجب الحكومة فحص المواطنين وبالمجان، في ظل تدني المستوى المعيشي وعدم قدرة السوريين على تحمل تكاليف أي تحاليل.

 
في حين رأى آخرون أن تلك الفحوصات وسيلة للاستغلال في ظل الجائحة العالمية، بينما فضل البعض الإصابة بالفيروس على أن يدفع/ 18/ ألف ليرة بسبب تدني الواقع المعيشي.

وكان قد أعلن “برنامج الغذاء العالمي”, في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، عن أن 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع ملحوظ، مقارنة بـ7.9 مليون قبل ستة أشهر، جراء جائحة كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأعلنت “الصحة السورية”, الاثنين، عن تسجيل 98 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سوريا ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المسجلة حتى الآن إلى 12462, توفيت منها  781 حالة.

إعداد : قيس العبد الله – تحرير: برور ميدي