سوريون يستنكرون تبريرات وأعذار وزارة النفط الحكومية لأزمة الوقود وتخفيض المخصصات

دمشق – نورث برس

استنكر سوريون، أمس الاثنين، تبريرات وزارة النفط التابعة للحكومة السورية لأسباب أزمة المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وعبر السوريون عن سخطهم ورفضهم للتبريرات بالقول: إن “هذا التبرير غير مسؤول ومستهتر وعبثيّ.”

وكانت وزارة النفط التابعة للحكومة السورية, قد عزت في بيان لها أسباب الأزمة المتجددة في تأمين المشتقات البترولية، وخاصة مادتي المازوت والبنزين.

وقالت: إنها “خفضت، وبشكل مؤقت، كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17 %، وكميات المازوت بنسبة 24%، وذلك إلى أن تصل التوريدات الجديدة.”

وبحسب سوريين، فإن هذه التبريرات تخفي وراءها الأسباب الحقيقية لفشل الحكومة السورية في تأمين هذه المواد.

وكتب مصطفى أحمد, (اسم مستعار لصحفي سوري يعيش في طرطوس), عبر حسابه على فيسبوك: “كذب ونفاق، فيهم يوردوا البنزين والمازوت متى شاءوا، لكن المقصود من ذلك هو رفعٌ آخر لأسعار هذه المواد.”

وقال سمير رحمة, (اسم مستعار)، “قانون قيصر ذريعة، ومن عليه حصار وعقوبات على المازوت  والبنزين كيف يستطيع إدخال أحدث السيارات والأجهزة، أم أن الحصار على مواد دون غيرها.؟”

وتؤدي الرواية الحكومية حول تبرير الأزمات المتلاحقة، إلى تراجع ثقة السوريين بكل جوانب الأداء المؤسساتي إلى مراحل مخيفة.

وتساءل محمد مصطفى (اسم مستعار)عبر فيسبوك: “الأسباب غير مقنعة، أين روسيا من هذه العقوبات الجائرة, ألا تمتلك ما يجعلها تتجاوز العقوبات الأميركية؟.”

وأضاف: “ألا يستحق الشعب السوري الذي جعل من روسيا دولة عظمى وحول بوتين إلى قيصر أن تخرق  موسكو العقوبات؟.”

وكتب مستخدم آخر يدعى محمد السواس على فيسبوك “الشعب السوري أكثر شعب مظلوم ليس على مستوى الكوكب بل على مر التاريخ.”

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية أزمة خانقة في تأمين المشتقات النفطية منذ أشهر.

ولم تحصل معظم العائلات في تلك المناطق على مخصصاتها من مادة مازوت التدفئة، والمحددة بـ 200 ليتر على دفعتين.

ويأتي هذا، في حين أن مشاهد الازدحام لم تبرح محطات الوقود وسط عمليات متاجرة بتلك المواد وبأسعار تفوق السعر الرسمي.

وتساءل محمد عبد الرضا, “إلى متى نعيش في ظل الأزمات, هل من المعقول أن يولد السوري وهذه الأزمات تلاحقه لمماته.”

وتبادل سوريون رسائل تهكمية عبر تطبيق واتس آب، حول تقليص مخصصات المازوت والبنزين لوسائل النقل ومحطات الوقود، إضافة لتقليص مخصصات الحطين وغيرها.”

كما أعربوا عن تذمرهم من زيادة ساعات تقنين الكهرباء والذي تزامن مع توقيت الامتحانات، إضافة لزيادة التعرفة الجمركية على البضائع، والضرائب المفروضة على جميع المحلات التجارية.”

وعلق فراس سليمان بقوله: “يبدو أن السوريين ليسوا مواطنين بنظر الحكومة ومن يدعمهما ويقف وراءها.”

وأضاف: “70 عاماً والشعب السوري حقل تجارب، فأكثرية الشعب السوري سيتجّه للجريمة والسرقة ليطعم أولاده، وما زالت الحكومات تتحفنا بقرارات لا مسؤولة ومستهترة وعبثيّة.”

 إعداد: قيس  العبد الله – تحرير: برور ميدي