حسكة – نورث برس
يشهد مخيم الهول، شرق حسكة شمال شرقي سوريا، منذ ليلة أمس الجمعة، هدوءاً حذراً، وذلك بعد سلسلة اغتيالات طالت لاجئين ونازحين وعناصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) خلال عشرة أيام وصفت بـ”الأكثر دموية.”
وقالت “الأسايش” في وقت متأخر من أمس الجمعة، إن “إرهابياً فجر قنبلة يدوية كانت بحوزته وقُتل على أثرها.”
ونشبت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين قوى الأمن الداخلي ومجهولون يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وشهد المخيم يوم أمس اغتيال عضو من “الأسايش” وجرح آخر، وكذلك اغتيال رئيس المجلس السوري، حمد صالح حديد (أبو أحمد الشمري)، وإصابة ابنه عبد الرحمن العمر، بطلقة في الرأس، وإصابة نجله الآخر محمد العمر بطلقة في الظهر.
وشهد المخيم خلال الأسبوع الأول من العام الجديد /12/ حالة قتل في حصيلة لإدارة المخيم، تعتبر الأكبر على الإطلاق في تاريخ المخيم.
وتجري بين الحين والآخر عمليات تهريب لذوي مقاتلي التنظيم من المخيم الذي يضم نحو /11/ ألف امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم من حوالي /54/ دولة.
وكانت الإدارة الذاتية قد بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، بإخراج العائلات السورية الراغبة بالخروج من المخيم، بناءً على مبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية ونزولاً عند مطالب شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.