خلال أسبوع.. مخيم الهول شمال شرقي سوريا يشهد مقتل ١٢ شخصاً
الهول – نورث برس
سجل مخيم الهول شرق مدينة حسكة شمال شرقي سوريا، خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، اثنا عشر حادثة قتل شملت نازحين سوريين ولاجئين عراقيين في أكبر حصيلة أسبوعية يشهدها المخيم.
وذكرت همرين الحسن، وهي إدارية في المخيم أن إطلاق النار والاستعانة بكاتم الصوت واستخدام أدوات حادة للقتل “هي أكثر الأساليب استعمالاً.”
ولم تخفي “الحسن” مخاوفها من تفاقم الوضع “الدموي” في ظل صمت بقية قاطني المخيم على الجُناة.
وبحسب إدارة المخيم فإن ثلاثة نساء قتلن من أصل ١٢ شخصاً منهم أربعة نازحين سوريين وثمانية لاجئين عراقيين.
ومن المتوقع أن تجتمع إدارة المخيم مع وفد من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ويتصدر الوضع الأمني في الهول قائمة أجندة الاجتماع، وفقاً لهمرين الحسن.
وأُنشأ المخيم في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه لاحقاً بعد تدفق اللاجئين العراقيين إلى سوريا عقب التدخل الأميركي في العراق من ضمن ثلاث مخيمات على الحدود السورية العراقية.
وأعادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فتحه بداية العام 2016 لإيواء النازحين الفارين من مناطق المعارك مع تنظيم “داعش”.
وتجري بين الحين والآخر عمليات تهريب لذوي مقاتلي التنظيم من مخيم الهول الذي يضم نحو /11/ ألف امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم من حوالي /54/ دولة، محتجزين في جزء منفصل بالمخيم يعرف بقسم الأجانب أو المهاجرات المعروفات بتشددهن، بحسب إدارة المخيم.
وكانت الإدارة الذاتية قد بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي بإخراج العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم الهول، بناءً على مبادرة من مجلس سوريا الديمقراطية ونزولاً عند مطالب شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين والمنكوبين في الإدارة الذاتية، في تصريح سابق لنورث برس، إنهم مستمرون بإخراج العائلات السورية حتى إفراغ المخيم من السوريين الراغبين بالخروج.
ووفقاً “لأحمد”، بلغ عدد العائلات في مخيم الهول حالياً، 6155 عائلة سورية بمجموع 22231 شخصاً، و8284 عائلة عراقية بمجموع 30706 شخصاً.
وبلغ عدد عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الأجانب 2625 عائلة بمجموع 8965 شخصاً، بحسب شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين والمنكوبين في الإدارة الذاتية.