توتر أمني في قامشلي بسبب استهداف فصيل حكومي حاجزاً للأسايش

قامشلي – نورث برس

تشهد مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا، منذ الساعات الأولى من مساء اليوم الثلاثاء، استنفاراً وتوتراً أمنياً بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات حكومة دمشق.

ويأتي ذلك، عقب استهداف عناصر تابعين للقوات الحكومية النار على نقطة تمركز للأسايش، في حي حلكو وسط المدينة قبل ساعات.

وقال مصدر في قوات “الأسايش”، لنورث برس، إن عناصر من “الدفاع الوطني” أطلقوا النار على نقطة تابعة لهم دون تسجيل أيّ إصابات.

وينشط عناصر “الدفاع الوطني” وهو فصيل رديف للقوات الحكومية في المربع الأمني وبعض الأحياء الواقعة تحت سيطرة الطرفين في المدينة التي تسيطر الإدارة الذاتية على معظم أحيائها.

وأضاف المصدر أن” الأسايش” ردت على مصادر النيران، والتي “لا تتجاوز المسافة بينهم وبينها مئات الأمتار.”

ونشرت” الأسايش” عدة نقاط وحواجز أمنية على المداخل المؤدية إلى منطقة المربع الأمني ومطار قامشلي.

وقال مصدر أمني آخر، لنورث برس، إن “الأوضاع هادئة حالياً، وسط توتر حذر بين الطرفين، لكنهم متأهبون لأي حدثٍ طارئ.”

ويسود المدينة حالة توتر، منذ أكثر من أسبوع، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وسط تدخلات روسية لتهدئة الأوضاع وإنهاء التصعيد.

وفي تصريحاتٍ حصرية لنورث برس، أمس الاثنين، حمّل مصدر مسؤول في قوى الأسايش، فرع المخابرات الجوية التابعة للقوات الحكومية مسؤولية استمرار التوتر في المدينة.

واعتقلت القوات الحكومية، منذ أول أمس الأحد، خمسة أفراد من “الأسايش” وموظفي الإدارة الذاتية، قابلها اعتقالٌ مماثل لعناصر من القوات الحكومية وفق المصدر المسؤول.

وتحدثت مصادر أمنية، لنورث برس، عن أن اجتماعاً جمع بين قيادات من الأسايش وضباط من القوات الحكومية في المدينة.

ولم يتسنَ لنورث برس التوصل إلى معلومات إضافية حول نتائج الاجتماع الذي جرى، بين الطرفين برعاية روسية، كما أن الجهات الرسمية لم تعلّق على الوضع حتى الآن.

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: محمد القاضي