صحيفة تركيا تثير غضب أردوغان: تحويل آيا صوفيا لمسجد من كوارث 2020

إسطنبول ـ نورث برس

أثارت صحيفة تركية، الأحد، غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوصفها تحويل مسجد آيا صوفيا لمسجد بعد أن كان متحفاً في إسطنبول، بأنه “أمر يندرج في إطار الكوارث التي حلّت بتركيا في العام 2020.”

ونشرت صحيفة “سوزجو” التركية في الصفحة الأولى من عددها عنوان “كوارث ودموع في 2020″، وضمت القائمة “أحداث لا نريد أن نتذكرها”، أبرز الكوارث والمصائب التي حلّت على تركيا خلال 2020.

وذكرت الصحيفة حسب ما رصدت “نورث برس”، أن “إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا للعبادة مجدداً بعد أن كان متحفا، يعدّ الكارثة الأكبر في شهر تموز/ يوليو 2020.”

وأثارت الصحيفة ردود فعل غاضبة لدى كثيرين في تركيا ومن بينهم الرئيس أردوغان الذي علّق على الحادثة، عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.

وقال أردوغان: “أنا لا أقرأ صحيفة سوزجو، ولا ينبغي لأحد أن يهدر أمواله ليدفع ثمنها دون داعٍ، آيا صوفيا هي النجمة التي توجت عام 2020.”

وتباينت الآراء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بين مؤيد ورافض لما نشرته صحيفة “سوزجو” التركية.

وذكر أحدهم أن “المؤسسة العامة للإعلام في تركيا، فتحت تحقيقاً بحق صحيفة (سوزجو #Sözcü) بسبب مانشيت وصفت فيه فتح جامع آيا صوفيا للعبادة بأنه كارثة.”

وقال آخرون إن “هذا الخبر أثار رد فعل فقط بين الإسلاميين السياسيين والإخوة المتدينين الذين لم يعرفوا أن آيا صوفيا هي في الأصل كنيسة أو من قام بتشويهها رغم علمهم بها، ذلك اليوم هو كارثة لأن أحد العوامل المهمة في تصاعد فيروس كورونا، هو الأشخاص الذين انتقلوا إلى هناك خلال افتتاحه.” 

وفي العاشر من تموز/يوليو2020، أصدر القضاء التركي قراراً قضائياً بإعادة آيا صوفيا لمسجد كما كان منذ فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية.

وفي الرابع والعشرين من الشهر نفسه، افتتح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، حيث أقيمت فيه أول صلاة جمعة، بمشاركة أردوغان، بعد انقطاع دام 86 عاماً على إثر تحويله لمتحف عام 1934.

ولاقى القرار حينها، رفضاً دولياً وغربياً وعربياً واسعاً من شخصيات سياسية ودينية.

وقال مفتي الديار المصرية شوقي علام حينها، إن “افتتاح مسجد آيا صوفيا للعبادة لا يجوز شرعاً، وأن التاريخ المصري لم يشهد تحويل كنيسة لمسجد أو مسجد إلى كنيسة.”

وذكرت الحكومة اليونانية حينها، أن “أردوغان، باتخاذه قراراً بإعادة آيا صوفيا مسجداً، أعاد تركيا إلى الوراء 6 قرون”، واصفة القرار بأنه “استفزاز سافر للعالم المتحضر.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد