ترامب يسعى لتعميق الانقسام في الكونغرس حتى اللحظة الأخيرة
واشنطن – نورث برس
صرّح عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، مؤخراً، حول نيتهم الاعتراض على فرز أصوات المجمع الانتخابي في السادس من هذا الشهر.
وستفضي جلسة للمجمع بعد أيام، غالباً إلى تصديق فوز جو بايدن رسمياً بالانتخابات الأميركية.
وتعتبر جلسة السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، جلسة تقليدية، مهمة المشرّعين فيها “عدّ الأصوات” والمصادقة على النتيجة.
ويقوم فيها (الجلسة)، نائب الرئيس بدور المصادق الأخير على النتيجة بعد عد أصوات المجمعات الانتخابية.
وسبق للديمقراطيين أن اعترضوا على نتيجة الانتخابات في العام 2000 حين فاز جورج دبليو بوش (الابن) بالانتخابات دون تمكّنهم من تغيير النتيجة.
وعلى الرّغم من عزم بعض المشرّعين المقرّبين من ترامب الاعتراض على النتيجة، طلب ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ من زملائه الجمهوريين عدم الإقدام على خطوة الاعتراض على النتيجة.
واعترض السناتور بن ساسي من ولاية نبراسكا على هذه الاستراتيجية، وقال إنه يرفض محاولات بعض الجمهوريين عرقلة عملية تصديق النتائج. وأن أمل هؤلاء المشرّعين بالفوز بتأييد جمهور ترامب ليس أكثر من خطة فاشلة.
وبعد عودة الرئيس ترامب من إجازته في منتجعه الخاص في ولاية فلوريدا في وقت مبكّر، رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كان يعتزم حضور مراسيم تنصيب بايدن.
وشدد سياسيون جمهوريين على ضرورة قبول ترامب بالنتيجة مع التركيز على انتخابات مجلس الشيوخ القادمة في جورجيا، والتي ستحسم مصير الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي.
وجاء هذا بعد رفض المحاكم الفيدرالية الأميركية والمحكمة الدستورية العليا اعتراضات الرئيس ترامب على نتيجة الانتخابات.
وكانت صحيفة “نيويورك بوست” المقربة من الحزب الجمهوري، قد هاجمت الرئيس ترامب ومحاولاته لإشعال مواجهة مرتقبة في الكونغرس بحجة أنها محاولات عقيمة لن تأتي بأي نتيجة سوى تعميق الانقسام داخل صفوف الحزب الجمهوري.