غياب وسائل التدفئة عن مدارس مخيمات شمال إدلب وتلاميذ يغيبون بسبب البرد
إدلب – نورث برس
يؤدي انعدام وسائل التدفئة في مدارس مخيمات إدلب، شمال غربي سوريا، لمرور التلاميذ بساعات قاسية خلال دوامهم ويتغيب آخرون عن الدوام للسبب ذاته، بينما تلجأ بعض إدارات المدارس لتعليق الدوام مع موجات البرد الشديدة.
ويعاني مئات التلاميذ السوريين في المخيّمات من صعوباتٍ وتحدياتٍ كبيرة لا سيما مع غياب الدعم عن القطاع التعليمي بشكلٍ شبه كامل منذ نحو عامين.
وأبرز ما يفتقده هؤلاء التلاميذ، هذه الأيام، هو غياب وسائل التدفئة في الغرف الصفية التي غالباً ما تكون خيمة صغيرة حولت إلى مدرسة.
وقال أحمد الحسين، وهو طالب في الصف الخامس الابتدائي، إنه يتفق مع زملاء له في المدرسة على الجلوس ملتصقين وأياديهم في جيوبهم حتى يخففوا البرد صباحاً.
ويضطر التلاميذ لارتداء طبقات عديدة من الملابس الشتوية الثقيلة لدرء برودة الغرف الصفية، ما يعيق حركتهم ويبقيهم في أجواء غير مريحة.
وامتنع يحيى النعسان (48 عاماً)، وهو من نازحي حماة في في مخيم “دار الرعاية” شمال إدلب، مؤخراً، عن إرسال أطفاله الثلاثة إلى المدرسة، وذلك بعد إصابة اثنين من أطفاله بالأنفلونزا الموسمية وسط عدم توفر وسائل تدفئة في المدرسة.
وقال الأب إن ملابس الأطفال لا تكفي لمواجهة البرد وإنه تقدم بعدة شكاوى لإدارة المدرسة لكن دون جدوى، “فالحجة دائماً هي غياب الدعم.”
ولم تستجب مديرية التربية والتعليم في إدلب لطلب نورث برس توضيح أسباب انعدام وسائل التدفئة في مدارس المخيمات.
وقال محمد عبود، وهو مدرس في مخيمات قاح شمال إدلب، لنورث برس، إن الكادر التعليمي يضطر في بعض الأحيان لتعليق الدوام بسبب البرد.
وأضاف أن إدارة المدرسة ناشدت مديرية التربية والتعليم في إدلب لعدة مرات من أجل تأمين تدفئة للتلاميذ، “إلا أننا لم نسمع منها إلا الوعود.”