الطبقة – NPA
شهد معبر الطبقة الحدودي بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية توتراً هو الأول من نوعه منذ افتتاح المعبر في آب/أغسطس 2017 بسبب بعض الخلافات العسكرية على نقاط تموضع قوات كلا الطرفين.
ويعتبر معبر الطبقة هو المعبر الوحيد الذي يربط الريف الغربي لمحافظة الرقة بمناطق سيطرة الحكومة السورية بريف حماة الشمالي، كما يعد أحد المعابر الجمركية المهمة بالإضافة لحركة المدنيين عبره.
هذا وقامت قوات الحكومة السورية بإغلاق المعبر الذي يقع جنوب مدينة الطبقة على الطريق الدولي المؤدي لمدينة السلمية، والذي يعتبر من المعابر الحيوية في حوض الفرات نتيجة الخلافات التي ظهرت مساء أمس إثر تغيير قوات الحكومة السورية نقاط تموضعهم وتقدمهم في نقطتين من نقاط قوات سوريا الديمقراطية.
فيما ذكرت مصادر محلية من المنطقة المعروفة بـ”هورة الجرايات” المجاورة للمعبر بأن الخلاف جاء أثر محاولة قوات سوريا الديمقراطية على حفر خنادق فاصلة بين مناطق سيطرتها وسيطرة الحكومة السورية، مما دفع بالأخير التقدم لنقطتين في محاولة منهم لإعاقة عملية حفر الخنادق دون تسجيل أي حالة اشتباكات تذكر.
وشاهد مراسل “نورث بريس” تحليقا مكثفا لمروحيات التحالف الدولي التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، منذ بدء الخلاف في جنوب مدينة الطبقة على كامل الخط الفاصل بين كلاً من “قسد” والحكومة السورية في ريف الرقة الغربي وصولاً للمعبر الذي ما يزال يشهد توتراً لحد إعداد هذا التقرير.
وذكر مراسلنا من داخل مدينة الطبقة بأن /3/ مروحيات من طراز أباتشي ومروحية حربية تحلق منذ الصباح الباكر في سماء الطبقة وريفها الجنوبي، ذاكراً أنه قد تكون عمليات التحليق المنخفض إشارة تحذيرية لقوات الحكومة السورية للتراجع عن إعاقة قوات سوريا الديمقراطية.
وكان قد أسقط طيران التحالف الدولي، طائرة تابعة للنظام السوري في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، حزيران 2017، أثناء استهدافها قوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الحكومة السورية يوم أمس الجمعة معبر أبو كهف غربي منبج الذي يصل بينه وبين قوات مجلس منبج العسكري دون توضيح الأسباب.
والجدير بالذكر، أنه تم تجهيز معبر البوعاصي على طريق حلب الرقة غرب مدينة الطبقة حوالي 30 كم من قبل قوات قوات الأمن الداخلي، التابعة للإدارة الذاتية، ولكن لم يفتتح بعد حتى الآن.