NPA
أصدرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" تقريراً اليوم توثق فيه اعتقال /56/ شخصاً في خمسة نواحي بمنطقة عفرين على يد قوات "الجيش الوطني" خلال شهر حزيران/ يونيو 2019.
واستندت المنظمة إلى باحثيها الميدانيين المتواجدين في خمس مدن وقرى في منطقة عفرين من أجل توثيق اسماء المعتقلين مشيراً إلى الإفراج عن /12/ شخصاُ ونقل /9/ آخرين إلى سجون مركزية بإعزاز وعفرين, مع بقاء مصير الآخرين مجهولاً.
وشمل الاعتقال بحسب تقرير المنظمة طفلاً وامرأة تم توثيق اسميهما من قبلها وهما والطفل إبراهيم زهير محمد (15 عاماً وهو ابن مختار القرية)، ولم يتم الافراج عنه حتى الآن, والسيدة فيدان حسين حمو التي اطلق سراحها بعد يومين من الاعتقال.
والنواحي التي شملها التقرير في منطقة عفرين هي: ناحية معبطلي, ناحية شران, ناحية عفرين, ناحية جنديرس وناحية الشخ حديد.
وذكر التقرير على لسان الباحثين أن "كلاً من الشرطة المدّنية بمرافقة مجموعة من القوات التركية والشرطة العسكرية بمرافقة فرقة الحمزة/الحمزات وفرع الأمن السياسي ولواء الوقاص(حد الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني) كانوا المسؤولين عن تنفيذ هذه العمليات."
سرقة
وإلى جانب توثيق اسماء المعتقلين, يذكر التقرير الممارسات التي تعرض لها الأهالي من سرقة واستيلاء أثناء قيام القوات المسيطرة بالمداهمة والاعتقال.يذكر تقرير المنظمة استناداً إلى باحثها الميداني في ناحية عفرين أن "فرقة الحمزة/الحمزات” وقوة من الشرطة العسكرية شنت حملة دهم واعتقال في قرية كفرزيت بتاريخ 21 حزيران/يونيو وأسفرت الحملة عن اعتقال 12 شخصاً… عناصر من الشرطة العسكرية قاموا بسرقة/استيلاء على دراجة نارية وهواتف محمولة وسيارة ومبالغ مالية تقدر بنحو 200 ألف ليرة سورية"
وفي ناحية جنديرس بالتاريخ نفسه, في قرية كفردلي فوقاني, تذكر المنظمة أن عملية الدهم والاعتقال التي اسفرت عن اعتقال شخصين, ترافقت مع " سرقة ستة هواتف محمولة ومبلغاً مالياً يقدر بنحو 900 ألف ليرة سورية وبعض قطع المصاغ (أساور وغيره)، وذلك حسب ما نقل الباحث الميداني عن عدد من أهالي القرية."
فدية وغرامات مالية
يفيد تقرير المنظمة استناداً إلى باحثيها الميدانيين أن اطلاق سراح المعتقلين يكون مرهوناً عادة بدفع غرامة مالية.
وكان أهالي عفرين قد عثروا يوم 23 حزيران/ يونيو على جثة شرف الدين سيدو (60 عاماً) من ناحية جنديرس والذي تم اختطافه في 13 أيار/ مايو مع المواطن رشيد خليل الذي كان برفقة طفله من ذوي الاحتياجات الخاصة, من مدينة أعزاز
وظهر سيدو سابقاً في تسجيل مصوّر داعياً زوجته وعائلته لتأمين الفدية التي طلبها الخاطفون، كما طلب من زوجته أن تبيع كل شيء مقابل تأمين المال من أجل إنقاذ حياته.
وتحدث سيدو في المقطع المصور عن عمليّات التعذيب التي يتعرض لها خلال اختطافه، إضافة إلى حرمانه من الطعام.
ورجح مقربون من العائلة أن شرف الدين تم تصفيته بعد آخر محاولة من العائلة لإنقاذه بدفع فدية تقدر ب /10/ آلاف دولار أمريكي تحت مراقبة فصيل الشرقية والجيش التركي حسب مركز عفرين الإعلامي.
وكانت جثة المواطن رشيد خليل قد وجدت في 23 أيار /مايو على طريق قسطل جندو شمال شرقي عفرين وآثار التعذيب ظاهرة عليها.
ويتهم مراقبون فصيل الشرقية الموالي لتركيا والمسيطر على ناحية جنديرس باختطاف المدنيين الثلاثة وقتلهم بدافع الفدية.