NPA
اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن التسوية حول اللجنة الدستورية مدخلاً إلى تسوية بشأن الأزمة السورية خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو ولقائه بوزير خارجيتها، سيرغي لافروف.
وكشف بيدرسن عن توجهه الأسبوع المقبل للعاصمة السورية، دمشق مشدداً على "الاقتراب جداً" في المواقف مع روسيا حول سوريا، لافتاً إلى أن "اللجنة الدستورية ستكون بابا للتسوية للأزمة السورية"، مشيرا إلى أن بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل "إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق."
وفي السياق ذاته أكد لافروف خلال اجتماعه مع بيدرسن التعاون "ضمن عملية آستانا مع الأمم المتحدة ودراسة عقد لقمة ثلاثية مع تركيا وإيران" ورحب بخطوات الأمم المتحدة لـ "التقريب بين الحكومة السورية والمعارضة"
وعبر لافروف عن أمله بأن تبدأ اللجنة الدستورية السورية عملها قريبا. وقال : "إن الخطوة الحاسمة نحو بداية مثل هذه العملية ستكون الانتهاء من تشكيل لجنة دستورية، والتي على ما أعتقد ستكون قادرة على بدء عملها في المستقبل القريب ".
خلاف "الأسماء الستة"
وكانت جرت موافقة روسية – تركية – إيرانية على قوائم المشاركين في لجنة صياغة الدستور في أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2018.
فيما كانت مصادر روسية أكدت ما ذكره مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي حول إنهاء الخلاف حول الأسماء الستة المتبقية في اللجنة الدستورية.
ورجحت المصادر إعلان غير بيدرسن لإنهاء الخلاف هذا عقب زيارته للعاصمة السورية الأسبوع المقبل، على أن يسمي بيدرسن أربعة أسماء مقابل تسمية اثنين من قبل موسكو والحكومة السورية.
في حين تأتي عملية تجاوز عقدة الأسماء الستة في لجنة صياغة الدستور السوري ضمن عملية الاقتراب من التسوية السياسية لبحث مستقبل البلاد والمرحلة الانتقالية وانسحاب القوات الأجنبية دون تغيير النظام بالقوة.
قمة جديدة لثلاثي آستانا
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أنه تجري دراسة وإعادة نظر في مسألة عقد قمة جديدة لثلاثي أستانا قائلاً "يجري حاليا التخطيط لعقد اجتماعات على مستوى المديرين السياسيين في المستقبل القريب، ويجري أيضا النظر في مسألة عقد قمة جديدة لثلاثي أستانا".
من جانبه ، أكد بيدرسون أن الوضع في إدلب صعب ، معرباً عن أمله أن يساهم التعاون الروسي التركي في استقرار الوضع هناك، معتبراً, أن الأطراف المعنية اقتربت من تشكيل اللجنـة الدسـتورية وثمن الدور الروسي في هذا المسار.
وأضاف لافروف ، خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، الجمعة بموسكو "إن روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الحكومة والمعارضة في إطار عملية أستانا، ستواصل جهودها لتحقيق نتائج إضافية من أجل إقامة سلام وآمن في سوريا".