NPA
اتهمت وزارة الخارجية السورية، القوات الإسرائيلية بمحاولة "إطالة أمد الأزمة في البلاد والحرب الإرهابية التي تتعرض لها".
وجاء هذا الاتهام في معرض بيان على خلفية القصف الإسرائيلي الذي وقع عند منتصف ليل الأحد الفائت على ضواحي العاصمة دمشق وريفها ومحافظة حمص، والذي أودى بحياة /4/ أشخاص وتسبب بإصابة /21/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وطالبت الخارجية في بيانها مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات، وأن يفرض على إسرائيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات".
كما اعتبر البيان الهجوم الأخير "انتهاكاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن رقم /350/ لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين" مشيراً إلى إطلاق القوات الإسرائيلية "موجات متتالية من الصواريخ فوق الأراضي اللبنانية، واستهدفت محافظات دمشق وريف دمشق وحمص".
واتهمت الحكومة السورية إسرائيل بتنفيذ قصفها "بهدف دعم المجموعات الإرهابية ومنع الجيش السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي داعش والنصرة وباقي المجموعات الإرهابية".
في حين كان أعلن رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص، أرسين تتار عن سقوط صاروخ من طراز إس – 200 على منطقة طشقند شمال الأراضي القبرصية ليل الأحد.
وأكد تتار تزامن سقوط الصاروخ مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على الأراضي السورية، وفقا لوكالة أنباء قبرص الشمالية "TAK" موضحاً أن التحقيقات الأولية أظهرت "أن الأجسام المتحطمة تعود لنظام دفاعي صاروخي من طراز إس-200، ما تسبب بوقوع أضرار مادية".
بينما قالت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عما وصفته بـ"مصادر سورية مطلعة" عن أن معظم المواقع التي استهدفت في سوريا هي "إما مواقع تنتشر فيها قوات إيرانية، أو مواقع يشغلها الجيش السوري ولكن فيها مخازن أسلحة للإيرانيين".
وأضافت المصادر ذاتها أن "المستشارين العسكريين الإيرانيين أخلوا النقاط والمراكز قبل استهدافها بوقت قصير، ولم تسقط لهم أي إصابات في الأفراد".
وكانت القوات الإسرائيلية نفذت ضربات مكثفة عند منتصف ليل أمس الأول على ضواحي العاصمة السورية دمشق وغرب محافظة حمص ضمن جولة جديدة من الاستهداف الذي خلف خسائر بشرية كبيرة.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية مناطق الكسوة بجنوب غرب دمشق واللواء 91 بجنوب العاصمة ومركز البحوث العلمية في جمرايا بضواحي العاصمة ومناطق في محيط صحنايا بغرب دمشق.
وتزامنت مع إطلاق الدفاعات الجوية التابعة لقوات الحكومة السورية صواريخها لمنعها من الوصول، وتسببت بوقوع ضحايا مدنيين وفق مصادر حكومية سورية.