NPA
أجبرت السلطات اللبنانية النازحين السوريين على هدم منازلهم ضمن حملة جديدة وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت تقريراً بعنوان "النازحون السوريون يجبرون على هدم منازلهم في لبنان".
مراقبون أكدوا أن خطوة السلطات اللبنانية تهدف لـ"دفع السوريين للعودة إلى بلدهم" فيما بينت الأخيرة أن "بلدة عرسال تضم مستوطنات غير رسمية يعيش فيها /55/ ألف نازح".
فيما أشار تقرير الغارديان إلى أن قرار تدمير هذه المنازل يترك نحو /5/ آلاف عائلة سورية من دون مأوى من جديد.
مسؤولون محليون قرروا -وفق الغارديان- تنفيذ المرسوم العسكري القاضي بهدم المباني الخرسانية للاجئين السوريين التي يزيد ارتفاعها عن /1/ متر.
وتخوَّف المسؤولون المحليون من تدخل الجيش وتجريف المنازل والمخيمات، وأكدت الصحيفة أن "العائلات قررت القيام بالعمل بنفسها من أجل إنقاذ الممتلكات القليلة التي تملكها".
كما ذكرت الصحيفة أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية المعونة المباشرة البريطانية تقومان "ببناء ونقل الأسر إلى ملاجئ جديدة من الخشب والقماش المشمع" لافتة إلى أن الوقت نفذ قبل الموعد النهائي اليوم.
وأشارت الغارديان إلى أن "لبنان بات ملجأً لحوالي /1,5/ مليون سوري منذ العام 2011" مشيرة إلى خشية الحكومة اللبنانية من استقرار الوافدين الجدد مثلما كان الحال عليه بالنسبة للفلسطينيين، ما دفعها لـ"منع إنشاء مخيمات رسمية للنازحين وحظرت بناء مساكن دائمة مبنية من الخرسانة".
كذلك تحدثت منظمة إنقاذ الطفولة عن أن عملية الهدم تركت في عرسال /5/ آلاف أسرة وما لا يقل عن /15/ ألف طفل بلا مأوى، لافتة لتفاقم مشاعر معاداة النازحين نتيجة تدهور الاقتصاد اللبناني وتزايد نفوذ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يعمل من خلال حملة لإعادة السوريين لبلادهم.
فيما كان لاجئون تعرضوا سابقاً لهجمات مثل الهجوم الذي وقع قرب بلدة دير القمر في شهر حزيران / يونيو الماضي الذي تسبب بنزوح /400/ شخصاً.
وعبّر الكثير من اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة لبلدهم، في الوقت الذي تحدثت فيه وكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان عن خطورة العودة دون حل سياسي للحرب أو ضمانات لسلامة العائدين.