مدير المخابرات الروسية: يجب دعم إعادة بناء سوريا وطهران حليف في مكافحة الإرهاب

أعلن مدير المخابرات الروسية نيكولاي باتروشيف، أنه دعا خلال اجتماعه  بـ جون بولتون – مستشار الرئيس الأمريكي، ومئير بن شابات- رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى ضرورة الدعم الدولي في إعادة بناء الاقتصاد السوري، ورفع العقوبات عن الشركات العاملة هناك.

باتروشيف، وفي حديث مع الصحفيين الروس، لفت إلى أن لقاءه مع نظيريه الأمريكي والإسرائيلي جرى في أجواء إيجابية، وأظهر رغبة الأطراف في تحقيق أهداف، رغم التوجسات التي سبقت اللقاء، بأن تصاعد التوتر مع إيران، واحتمال نشوب حرب، قد لا يؤدي إلى توافق بين المجتمعين.

وأشار إلى أنه يتفهم موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي حيال “الحالة التي يجب أن تكون فيها سوريا نتيجة الاجتماع، كبلد مسالم وآمن”، إلا أنه شدد على ضرورة حماية سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.

وأضاف أن التحديات والتهديدات القائمة في الشرق الأوسط هي حقيقية، ويجب مواجهتها، موضحاً أنه توصل مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي إلى ضرورة “توحيد القوى للقضاء نهائياً على الإرهابيين في المنطقة”.

وتابع أن قوة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) تراجعت بفضل روسيا في سوريا، وبفضل الولايات المتحدة في العراق.

لكنه سارع إلى توضيح أن (داعش) لم ينتهي، بل أن عناصره بدأت في الانتقال من سوريا والعراق، إلى عدد من البلدان الأخرى.

وحول الملف الإيراني قال باتروشيف إنه أوضح لبولتون وشابات، بأن موسكو تتفهم القلق الموجود لدى إسرائيل، وتسعى إلى إزالة التحديات التي تهدد الأمن في المنطقة، لكن  نبه إلى ضرورة أخذ مصالح الدول الإقليمية الأخرى بعين الاعتبار، وأنه في حال عدم تحقق ذلك، فإنه سيكون من الصعب الحديث عن نتائج ملموسة. 

وفي هذا السياق قال باتروشيف إن طهران هي شريك موثوق، يتشارك مع موسكو في مكافحة الإرهاب في سوريا، وقد حققت نجاحات في هذه المعركة، وعليه فإنه من غير المقبول وضعها في صف واحد مع منظمات كـ”داعش”.