سياسي آشوري: تتالي الزيارات الغربية للإدارة الذاتية دليل أن لا حل في سوريا دون مسد
الحسكة – دلسوز يوسف – NPA
قال عضو الرئاسة في مجلس سوريا الديمقراطية، وائل ميرزا، أن الانفتاح الكبير على الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتتالي الوفود الأوروبية والأجنبية إلى شمالي سوريا مؤخراً، دليل على ثبات مواقفها، وتأكيد على أن لا حل في سوريا دون “مسد”.
وجاءت تصريحات وائل ميرزا، في حديث لـ”نورث برس”، تعقيباً على ما تشهده مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرقي سوريا من حركة دبلوماسية غير مسبوقة بتتالي وفود أوروبية وأجنبية إليها، خاصة بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية الجناح العسكري لـ”مسد” القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” في آذار/مارس المنصرم.
ويقول ميرزا، المسؤول في الحزب الآشوري الديمقراطي – فرع سوريا، إنه “لا يوجد حل في سوريا دون مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية المتمثلة في قوات سوريا الديمقراطية، التي دحرت الإرهاب العالمي على الأرض وأدارت مساحة كبيرة ضمن الجغرافية السورية”.
ويضيف ميرزا “الانفتاح الكبير وزيارة الوفود الأجنبية مؤخراً لشمالي سوريا دليل على ثبات مواقفنا التي طالبنا بها منذ البداية، فهذه الوفود تعترف بنفسها بأنه يجب عدم استبعاد مجلس سوريا الديمقراطية من مؤتمر جنيف واللجنة الدستورية، ونحن متفائلون بتحسن الأمور نحو الأفضل”.
وحول دور “مسد” في الحل السياسي المستقبلي بسوريا يقول ميرزا “الكثير من الأطراف حاولت تهميش دورنا في مسار الحل السوري، لكن في النهاية لا يصح إلّا الصحيح، ولا بد من أخذ دورنا بعين الاعتبار؛ كوننا نملك أطروحات لحل الأزمة السورية، وهو ما لا يمكن تجاهله لأننا قوى فاعلة على الأرض”.

ومن النقاشات البارزة التي تتباحثها الوفود الغربية مع ممثلي الإدارة الذاتية، مسألة مواطنيها المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية” والمعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وبهذا الصدد، يقول السياسي الآشوري “طالبنا منذ البداية الدول الأوروبية والأجنبية أن تأخذ مواطنيها المعتقلين وتحاكمهم في دولهم، أما الدول التي رفضت تسلّمهم؛ طالبنا بإنشاء محكمة دولية تعترف بها الأمم المتحدة، للانتهاء من هذه المشكلة”.
وتابع قائلاً: “لقد تم تصدير هؤلاء الإرهابيين إلى المنطقة، وتجاهل هذه المسألة من قبل الدول لمواطنيها يخلق معاناة بالنسبة لنا، حيث نسعى بالضغط سياسياً على الدول التي يتواجد مواطنوها في المعتقلات لإعادتهم”.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، اعتقلت الآلاف من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” سواءً خلال المعارك التي خاضتها ضده أو الذين سلموا أنفسهم في المعقل الأخير لهم ببلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وطالبت تلك القوات المجتمع الدولي بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة أعضاء التنظيم على الأراضي السورية التي تسيطر عليها بشمال وشرقي سوريا.