مسؤول أمريكي: أمريكا لا تستطيع الانسحاب من سوريا قبل تحقيق أولوياتها

واشنطن – NPA 
منذ الاعلان عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، طلبت إدارة ترامب من 21 دولة على الأقل من حلفائها تقديم القوات والدعم اللوجستي في سوريا لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن ما يقرب من النصف حتى الآن رفض رسمياً العرض ومن وافق لم يدلي سوى بوعود كلامية، الأمر الذي صرّح عنه مسؤولون أمريكيون للوول ستريت جورنال. 
كما أكّد المسؤولون على أن الفشل المستمر في تجميع قوات أجنبية تحفظ الوضع الراهن في سوريا، قد أدى الى تعقيد مسألة سحب القوات الأمريكية في الوقت المحدد. 
وفي حديث لـ “نورث بريس” قال ايلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية،  إن الولايات المتحدة تملك جملة أولويات وتحديات لا تقدر أن تنسحب قبل أن تؤديها، مرجحاً أن يكون عدد الجنود الامريكيين ثابت تقريباً حتى الان في سوريا.
ويرى بيرمان أن حقيقة مواجهة الولايات المتحدة لعدد من الأعداء في سوريا، والحروب التي من الممكن أن تندلع، يقودها الى خيارين، اما البحث عن بدائل سواء قوات عربية أو غربية لتأمين الاستقرار ومنعا للحروب، وأما الالتفاف على قرار الانسحاب ومحاولة تعديله بشكل من الأشكال. 
مضيفاً؛ “طالما تملك الادارة الحالية أمل في تجديد عهدها في البيت الأبيض في انتخابات 2020، فإنها ستبقى مهتمة ببقاء الوضع الحالي على ما هو عليه من استقرار نسبي في سوريا وخاصة مناطق دحر تنظيم “الدولة الاسلامية”. 
وعقدت الولايات المتحدة جولتين من الاجتماعات في كانون الثاني/يناير، ثم في نيسان/ابريل، مع /14/ دولة اوروبية بما في ذلك دول من اوروبا الشرقية، حيث طلبت الولايات المتحدة من هذه الدول تقديم الدعم، الا أن دولاً حضرت الاجتماعات منها بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا قالت أنه لا توجد استراتيجية محددة أو عدداً محدداً أو مهارات محددة تطلبها الولايات المتحدة، ولكنه طلب دعم عام.