تزامناً مع يوم اللاجئين عودة نازحين من مخيم الركبان ودول الجوار واتهامات للغرب بعرقلة رجوعهم
NPA
عاد مئات الأشخاص من مخيم الركبان تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين واتهم وزير الخارجية السوري بعرقلة عودة اللاجئين واقتراح عقد مؤتمر بيروت لعودة السوريين.
وخرجت عشرات العوائل من مخيم الركبان بالبادية السورية على الحدود الأردنية عبر ممر جليغم وفق وكالة أنباء حكومية سورية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
فيما عادت عدد من العائلات السورية المهجرة من مخيمات اللجوء في الأردن إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وأكد مدير المعبر أن عدد العائدين إلى سورية عبر معبر نصيب الحدودي منذ إعادة افتتاحه حتى اليوم بلغ 21300.
ويتزامن ذلك مع اليوم العالمي للاجئين إذ وصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “الأزمة السورية إحدى أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً اليوم”.
في حين كشف مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي عن الجهود في عودة النازحين، قائلاً “ما زلنا مستمرين في عملنا منذ 10 أشهر” مضيفاً: “لدينا 11 مكتباً إقليميا في كل الأراضي اللبنانية تستقبل طلبات النازحين الذين يريدون العودة”.
مباحثات روسية لبنانية حول عودة السوريين
وتزامن ذلك أيضاً مع المباحثات التي جرت بين وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل في لقائه والموفد الرئاسي الروسي إلى سورية، الكسندر لافرنتييف لبيروت حول “فكرة عقد مؤتمر في بيروت يُخصص لعودة النازحين السوريين”.
كما ناقشا، وفق صحيفة الحياة، تفاصيل الوضع في سوريا والتدابير من أجل إرساء الاستقرار فيها.
وأشار باسيل إلى تقديم الحكومة السورية “حوافز لعودتهم ولاسيما موضوع تأجيل خدمة العلم وإيجاد مكان لائق للنازحين بدل الخيم”، معرباً عن ترحيبه بالمبادرة الروسية ومعلقاً “أن هذا لا يمنع أن يكون هناك تواصل مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية”.
“عرقلة العودة”
فيما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء تلفزيوني أن أستانا يبحث في موضوع عودة المهجرين السوريين، متهماً الغرب بـ “عرقلة عودتهم” وربطها “بشروط التسوية السياسية والانتخابات”.
أما مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد لـ “نورث برس” أن “عودة النازحين ملفّ سيادي لبناني وقراره ينبع من الداخل، وروسيا ستشكلُ عاملا مسهلاً في حال وجود عراقيل”.
وأردف أبو زيد “أنّ السوريين لا يملكون نية البقاء في لبنان، والأرقام تدلُّ على ذلك، حيثُ توقّفت موجات النزوح منذ إطلاق المبادرة الروسية كما شهدنا عودة /200/ ألف نازح إلى وطنهم، لكن هناك من يضغط باتجاه بقاء النازحين في لبنان للاستفادة من ورقتهم في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة”.