الكونغرس يبحث توسيع مهام البنتاغون في سوريا لتشمل سجناء تنظيم الدولة الإسلامية
واشنطن – هديل عويس – NPA
يعمل الكونغرس على منح البنتاغون المزيد من الصلاحيات لمساعدة القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا ليشمل ذلك المساعدة في ملف المعتقلين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعمل مجلس الشيوخ على تزويد قانون تفويض الدفاع الوطني الذي صدر الأسبوع الماضي، بصلاحيات تمكن “البنتاغون” من بناء منشآت مؤقتة صغيرة الحجم، إضافة إلى نقاط إمداد منتشرة في عدة مناطق ومزودة بمعدات حديثة تساعد على تنظيم عملية اعتقال مقاتلي “الدولة الإسلامية”، حيث سيكون هذا وجه الدعم الجديد الذي يرغب الكونغرس بتقديمه لـ”قوات سوريا الديمقراطية” إضافة إلى سن وإدارة القوانين لإعادة المقاتلين الأجانب وفقاً للقانون الدولي.
وبرز تحدي مخيم الهول الذي يضم أكثر من /70/ ألف شخص، ليدفع المشرعين في الكونغرس إلى التدخل، ووفقا للمفتش العام للبنتاغون فإن أعداد سكان المخيم ازداد سبعة أضعاف عن العام الماضي.
وتلعب الولايات المتحدة دوراً في تشجيع حلفائها مثل فرنسا على إعادة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الأجانب ومحاسبتهم قضائياً، الطلب الذي تعتبره قوات سورية الديمقراطية “ملحاً”.
وانتقد كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”، وضع القوانين التي قد لا تفضي إلى محاسبة عادلة لمعتقلي “الدولة الإسلامية” حيث قال “يجب أن يكون هناك منظومة قضائية موثوقة تنهي هذه القضية وليس سجون غير صالحة للعيش في سوريا والعراق.”
ويحاول مجلس الشيوخ معالجة هذا الجانب من المشكلة في مشروع قانون الدفاع الجديد، حيث يدعو مجلس الشيوخ البنتاغون إلى تعيين منسق بين الوكالات للتعامل مع قضية الاعتقال، كما يدعو إلى سن قانون يحصر بشكل دقيق أعداد مقاتلي التنظيم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية والمقاتلين الأجانب الذين أعيدوا إلى بلدانهم كل /90/ يومًا، ابتداءً من أوائل العام المقبل.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ مناقشة مشروع القانون الكامل في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال الزميل في معهد “كارنيغي” سامويل راماني لـ “نورث برس” إن القانون “يحظى بتأييد الحزبين في مجلس الشيوخ وله حظوظ كبيرة إذ لا تزال الولايات المتحدة ترى شبح عودة التنظيم كمهدد مباشر لمصالحها.”
مردفاً “تركيا قلقة من كل دفعة دعم جديدة تمكّن قوات سوريا الديمقراطية وهذا يؤخذ بالاعتبار في مجلس الشيوخ، ولكن دعم سوريا الديمقراطية لتأمين أوضاع الآلاف من نزلاء السجون من مقاتلي “الدولة الإسلامية” الأجانب هو مسؤولية مباشرة للتحالف ولا يمكن أن يدير ظهره عنها، وبات طلباً للمنظمات الحقوقية والسكان المحليين، كما أنه تدبير ضروري يعتبر من البديهيات التي يجب القيام بها لضمان عدم عودة التنظيم”.
ويشير راماني إلى أن الهدف من الدعم المزمع تقديمه من البنتاغون لقوات سوريا الديمقراطية بشأن معتقلي التنظيم يسير في مسارين، “الأول هو جعل أماكن احتجاز المعتقلين أفضل من ناحية الظروف وأكثر أماناً وضماناً بأن المذنبين سيبقون محتجزين حتى محاكمتهم بحيث لا تصبح هذه المخيمات بؤر تبث الفوضى والعنف أو أماكن (غير مسيطر عليها)، والمسار الثاني هو إنشاء آلية تسعى إلى تقليل أعداد هؤلاء المعتقلين وخاصة الأجانب منهم بتسليمهم إلى دولهم بآليات أكثر مرونة وبإسهام الولايات المتحدة.”
وتأخذ الولايات المتحدة دوراً قيادياً في حث الدول على استعادة مواطنيها ممن انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث تستضيف وزارة الدفاع الأمريكية اجتماعاً بعنوان (معالجة بقايا تنظيم داعش) في بروكسل هذا الأسبوع، وسيناقش قضية السجناء واستمرار التنظيم باستخدام الوسائل الرقمية للتجنيد والدعاية.