أسعار مرتفعة لمستلزمات مدافئ المازوت في منبج وغياب الجودة عن المنتج المحلي منها

منبج – نورث برس

بالقرب من أحد محلات بيع المدافئ ومستلزماتها في سوق مدينة منبج، شمالي سوريا، يقف فواز الشبلي (35 عاماً)، خلف بسطة لبيع التوابل مشتكياً من ارتفاع الأسعار.

وتشهد مدينة منبج، شمالي سوريا، ارتفاعاً في أسعار مستلزمات تركيب مدافئ المازوت الواردة من خارج مناطق الإدارة الذاتية، بينما تفتقر المنتجة محلياً للجودة.

يقول البائع إنه يوميته لا تتجاوز 2000 ليرة سورية، ولا يدري كيف سيؤمن احتياجات عائلته من مواد غذائية مع حاجته لبواري جيدة لمدفأته القديمة والتي ارتفعت أسعارها أربعة أضعاف عن العام الماضي.

وذكر “الشبلي” أنه استلم كميته من المازوت قبل حلول فصل الشتاء، “لكن ارتفاع أسعار المدافئ ومستلزماتها يثقل كاهل ذوي الدخل المحدود.”

وكانت مديرية المحروقات في مدينة منبج قد بدأت أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي بتوزيع مادة مازوت التدفئة على السكان، حيث استفادت 115 ألف عائلة من المادة، بحسب مديرية المحروقات في منبج.

وتختلف أسعار بواري المدافئ في منبج بحسب جودتها، حيث يبلغ سعر البوري الواحد من النوع الأبيض المنتج محلياً 1800 ليرة، بينما يباع البوري من النوع الأسود المستورد بـ2800  ليرة سورية.

وقال رشيد حمد (18 عاماً)، وهو عامل في محل لبيع المدافئ ولوازمها في مدينة منبج، إن ارتفاع الأسعار انعكس سلباً على عملهم “فالحركة الشرائية انخفضت بشكل كبير.”

وقال محمد الأحمد (50 عاماً)، وهو صاحب معمل لتصنيع بواري المدافئ في منبج، إن سبب ارتفاع أسعار مستلزمات المدافئ  هذا العام يعود إلى ارتفاع الدولار وتدهور قيمة الليرة السورية.

وأشار “الأحمد” إلى أن المواد الأولية لصنع البواري تستورد وتُشترى بالدولار، “وبعد التصنيع نحسب تكلفة الإنتاج ونضيف عليها المربح ونبيع البضاعة على هذا الأساس.”

ويسوّق “الأحمد” إنتاج معمله في سوق مدينة منبج، بينما يرسل باقي الإنتاج إلى مدن وبلدات أخرى في شمال وشرقي سوريا.

وأشار صاحب المعمل إلى أنهم يصنعون فقط البواري من النوع الأبيض لتوفر الصاج الأبيض الذي يدخل في صناعته، ويتم جلب البواري السوداء الأفضل جودة من مناطق أخرى “ويرتفع سعرها لجودتها ومقاومتها للحرارة”، بحسب “الأحمد”.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: سوزدار محمد