بيروت – ليال خرّوبي – NPA
لا تزالُ مشاركةُ لبنان من عدمه في اجتماعات آستانا بشأن الأزمة السورية ضبابيّة حتّى السّاعة، وهو إذْ لم يشاركْ في أيٍّ من جولات “آستانا” الإحدى عشر السّابقة، فإنَّ أجواءَ الجولة الحاليّة المرتقبة في 25 و26 من شهر نيسان/أبريل الحاليّ أوحتْ بإمكانية حضور لبنان كدولة مراقبة.
صحيفةُ الشّرقِ الأوسطْ نقلتْ عن مصادرٍ في وزارة الخارجية اللبنانية “أنَ لبنان لن يشارك في جولة آستانا المقبلة بانتظار توجيه دعوة رسمية له من قبل المؤتمرين”، وأشارت المصادر إلى أن “إذا كانت المشاركة تتم على مستوى وزراء الخارجية، فلا شك أن وزير الخارجية جبران باسيل سيحضر شخصياً”.
القصّة بدأتْ نهاية الشهر الماضي في موسكو، خلال القمة اللبنانية – الروسية، حين اقترح باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف على الرئيسين اللبناني ميشال عون والروسي فلاديمير بوتين مشاركة لبنان في مباحثات آستانا بصفة مراقب كيْ يكونَ على تماسٍ أكثر مع الحلِّ السياسي للأزمة السوريّة.
وفي تصريحٍ خاصٍ لـ “نورث بريس” قال النائب في البرلمان اللبناني محمد الخواجة أنَّ “لبنان بالمبدأْ غير متمنّع عن المشاركة وفي حالْ وُجّهت إليه الدعوى فهو سيشاركُ حتماً لأنّه معنيّ بهذه المباحثات وبأيّ حلٍ سياسيً ينهي الحرب في سوريا.”
و أضاف الخواجة أن لبنان يتحمل العبء الأكبر في ملف النزوح السوري ودفع فاتورة باهظة جراء الإرهاب الذي كان قد استهدف أمنه بالتفجيرات.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه بقرابة 1.5 مليون لاجئ، بينما تقول الأمم المتحدة إن عددهم أقل من مليون.
وحولَ ما جرى في موسكو الشهر الماضي أكّد الخواجة “أنَّ روسيا دولة رئيسية في الإدارة المسيّرة لإجتماعات آستانا لكنّ حوكمة المشاورات ثلاثيّة الأضلع وهي روسيّة – تركيّة – إيرانيّة.”
زيادةُ طاقمِ مباحثات آستانا كانَ وردَ سابقاً أيضاً على لسان الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان الذي صرّح في شباط/فبراير الماضي انّه “يمكن ضم العراق ولبنان إلى مباحثات «آستانا»، لأن كليهما له حدود وعلاقات مع سوريا في مستويات مختلفة.”
ويشارك في مباحثات «آستانا» التي انطلقت في عام 2017 الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، كما يشارك وفد من الحكومة السورية وآخر من المعارضة، فيما يقتصرُ حضور المراقبين على الأمم المتحدة والأردن.