هيومن رايتس تتهم تحالف روسي – سوري باستخدام أسلحة محرمة دولياً

NPA
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الروسية والسورية باستخدام أسلحة محرمة دولياً في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة أن “التحالف العسكري السوري-الروسي استخدم خليطاً من الأسلحة المحظورة دولياً والعشوائية ضد المدنيين المحاصرين”.
وانتقدت المنظمة ما وصفته بإساءة روسيا لموقعها في مجلس الأمن الدولي موضحة أن هدفها من ذلك هو “حماية نفسها وحليفتها في دمشق ولمواصلة هذه الانتهاكات ضد المدنيين”.
الأمم المتحدة كانت ذكرت سابقاً أن منطقة إدلب ومحيطها تضم /3/ ملايين مدني، نصفهم على الأقل نزحوا من أماكن أخرى في سوريا.
وأضافت أنه “منذ 26 نيسان/أبريل من العام الجاري نفذ التحالف العسكري السوري-الروسي مئات الهجمات يومياً على مناطق في محافظات إدلب وحماة وحلب خاضعة لسيطرة الجماعات المناهضة للحكومة ما أسفر عن مقتل نحو 200 مدني، بينهم 20 طفلا”.
وأشارت -معتمدة على تقارير مسعفين وشهود ومصادر ثانية- لـ “استخدم التحالف الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحظورة في الهجمات، إلى جانب الأسلحة المتفجرة الكبيرة الملقاة جوا والتي لها آثار واسعة، بما فيها البراميل المتفجرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان”
ونوهت هيومن رايتس ووتش لقصف التحالف الروسي – السوري أكثر من “/20/ منشأة صحية وأوقفتها عن العمل بما فيها تلك التي قدمت إحداثياتها إلى الأمم المتحدة وروسيا بهدف واضح وهو حمايتها”.
كما ذكرت أن تقارير إخبارية تحدثت عن “تسليح تركيا المقاتلين المناهضين للحكومة، ردا على الضربات الروسية-السورية المستمرة”.
وكانت شاركت هيومن رايتس ووتش في تأسيس “تحالف الذخائر العنقودية” وترأسه، وهو تحالف عالمي للمنظمات غير الحكومية التي تقف وراء معاهدة حظر الذخائر العنقودية.
فيما تجدر الإشارة إلى أن “اتفاقية الذخائر العنقودية” لعام 2008 تحظر استخدام الذخائر العنقودية، كما أن روسيا وسوريا ليستا من بين 120 دولة حظرت الذخائر العنقودية، وروسيا طرف في بروتوكول الاتفاقية بشأن حظر أو تقييد استعمال الأسلحة المحرقة”.