حوافز أمريكية – إسرائيلية لروسيا مقابل ضبط دور إيران في سوريا

NPA
تجري التحضيرات في القدس الغربية لعقد اجتماع بين الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري؛ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل، خلال الأيام المقبلة.
الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بين ممثلي هذه الدول يضم رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ونظيراه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مائير بن شبات وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أن الملف الرئيسي على جدول أعمال الاجتماع سيكون “مستقبل الوجود الإيراني في سوريا”.
ويحمل الاجتماع عنوان “مناقشة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.”، ولفت المصدر أن اللقاء جرى ترتيبه بعد توافق بين ترامب وبوتين على “إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل”.
ومن المقرر تباحث الأطراف المزمع اجتماعها “خارطة طريق” تربط بين تقديم أمريكا وحلفائها “حوافز” لموسكو في سوريا مقابل الالتزام بـ “إجراءات ملموسة تتعلق بضبط دور إيران والعملية السياسية”.
وشملت الحوافز هذه “الإعمار والشرعية ورفع العقوبات” وفقاً للمصدر الذي نقلت عنه الصحيفة.
في حين علق رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري على الاجتماع المترقب حول الوجود الإيراني بسوريا مقابل التطبيع مع سوريا بالقول أن أمريكا تؤمن بحتمية تطبيق القرار 2254.
ويؤكد القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن في 2015 أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد ودعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
وربط الحريري بين تطبيق القرار وطرد الوجود الإيراني من سوريا كـ “سبيل وحيد لجلب الأمن والاستقرار للمنطقة وعودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم”.
وأضاف أن “الأطراف الداعمة لبشار الأسد، باتت تشعر أنه حمل ثقيل عليها وتدرس خيارات بديلة، بعد أن دخلت حلبة المنافسة خلال الأعوام الأربعة الماضية”.