قيادية كردية لـ نورث برس: من مصلحتنا أن يكون هناك تقارب بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي
الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
أشارت فصلة يوسف سكرتيرة حزب الوحدة الديمقراطي الكُردستاني والعضوة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إلى أنه من مصلحتهم أن يكون هناك تقارب بين الطرفين الكُرديين (حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي في سوريا) الذي سيكون في خدمة مطالب أهل المنطقة.
جاء ذلك في لقاء خاص مع “نورث برس” صرحت فيه يوسف بأنهم التقوا بمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية وقادة من التحالف الدولي في الـ24 من أيار/مايو المنصرم، تباحثوا خلال الاجتماع موضوع المنطقة الأمنة التي يرغبون بأن تكون تحت مظلة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبإدارة أهالي المنطقة.
المبادرة الفرنسية
وجهت فرنسا دعوة لكل من مجلس سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي، والتقى مسؤولون فرنسيون بكلا الطرفين كلاً على حدى في نيسان/أبريل المنصرم، بهدف التقريب بين الطرفين وخاصة بين المجلس الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي (الذي يشغل النسبة الأكبر في إدارة شمال وشرقي سوريا).
وأوضحت فصلة يوسف أن الجانب الفرنسي وبعد الاجتماع والاستماع لكلا الطرفين خرج بوثيقة “نحن في المجلس الوطني الكُردي كنا متجاوبين، ومن مصلحتنا ان يكون هناك تقارب كردي كردي واتفاق بين الطرفين الذي يصب في خدمة مطالبنا ومطالب أهل المنطقة”.
وأشارت يوسف إلى أن نقاط اللقاء مع الوفد الفرنسي كانت على إدارة المنطقة سواءاً من الناحية السياسية أو الإدارية أو العسكرية، وأنهم بينوا للوفد تفرد حزب الاتحاد الديمقراطي بالقرار واستبعادهم عن العمل السياسي وإغلاق مكاتبهم وكشفوا عن المضايقات والصعاب التي تواجههم.
مضيفةً أن “ما تم الاتفاق عليه يتمثل بخلق أرضية ملائمة من خلال التخفيف من الهجمات من الناحية الاعلامية من كلا الطرفين وأن تفتتح مكاتبنا بشكل طبيعي ويفرج عن معتقلينا ويسمح لأهالينا المستبعدين قسريا من العودة وإزالة جميع العوائق أمام عملنا السياسي، اذا ما تم خلق هذه الارضية ستكون خطوة نحو البدء بالحوار بشكل رسمي”.
ولفتت سكرتيرة حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني إلى إنه من المبكر الجزم على أن هذا التقارب قد نجح أم فشل، فليس هناك أي تغير واضح على الأرض، وأنهم سيشرعون بفتح مكاتبهم، في حين لم يتم الافراج عن المعتقلين، بحسب السكرتيرة.
وأكدت أن فرنسا هي التي تتابع هذا المواضيع، والطرف الذي لا يلتزم سيكون المسؤول.
وحول دور المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني المعارض بينت يوسف بأنهم جزء من المعارضة والائتلاف السوري وهيئة التنسيق واللجنة الدستورية
وصرحت أن نهاية الازمة السورية في آخر المطاف ستكون من خلال حل سياسي فـ”لابد أن نكون جاهزين وطرف ضمن المعارضة السورية لنتمكن في قادم الأيام سواءاً في اللجنة الدستورية أو في اجتماعات جنيف، أن نكون حاضرين في هذا الحل لنصل بنضالنا إلى تحقيق مطالب شعبنا”.
“موقف قومي”
أكدت يوسف أن المجلس الوطني الكردي لايزال متمسك بموقفه القومي وأن الوضع في عفرين وما آلت إليه نتيجة اتفاقات وبازارات دولية، وليس لديهم أي ذنب، بل ناشدوا الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية، ورفعوا تقارير رسمية بالتجاوزات الحاصلة فيما يخص القتل والنهب والاعتقال، وحرق محاصيل وأرزاق الأهالي وتشريدهم وتدمير منازلهم.
قائلة “ندين هذه الأفعال ونريد خروج المجموعات المسلحة والمرتزقة من عفرين، وأن يعود العفرينيون إلى منازلهم وممتلكاتهم، وأن يكون هناك حماية دولية للأهالي”.
انشقاقات
أما فيما يخص وضع الأحزاب الكردية وحالات الانشقاق التي حصلت وآخرها التي طالت حزب (يكتي) قالت يوسف “جميعنا نعمل تحت مظلة المجلس الوطني الكردي، وقوة المجلس تأتي من قوة الأحزاب العاملة تحت مظلتها، لكن هناك واقع مرتبط بهذه الحقبة، نتمنى أن تكون هناك تدابير وحلول لهذه الانشقاقات في قادم الأيام”.
المنطقة الامنة
وفيما يخص المنطقة الآمنة في شرق الفرات قالت يوسف “الأمريكيون هم القائمون عليها .. تريد أمريكا إيجاد حل سياسي للمنطقة، فالمنطقة أمام تهديدات كبيرة من ناحية النظام السوري الراغب بالعودة للمنطقة ومن ناحية أخرى التهديدات التركية التي ترغب بتكرار سيناريو عفرين والدخول إلى المنطقة”.
وأكدت يوسف على أنّ موقف المجلس الوطني الكردي واضح وهو مع إنشاء منطقة آمنة تحت مظلة المجتمع الدولي، مطالبة أن يديرها أهالي الإقليم ومختلف مكوناته مشيرة إلى أن خطة المنطقة الآمنة غير واضحة
مضيفةً “لدينا قواتنا العسكرية المتمثلة بــ(بيشمركة روج)، نطالب بوجودهم وعودتهم ليناضلوا وليحموا شعبنا”.