قيادي كردي لـ نورث بريس: فرنسا وعدتنا بالمشاركة في لجنة صياغة الدستور السوري

موسى موسى – NPA
قال قيادي كردي لوكالة “نورث بريس”، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدهم باستمرار الدعم السياسي والعسكري للإدارة الذاتية، بالإضافة إلى مشاركتهم في لجنة صياغة الدستور، كما أكد على دعم فرنسا جهود الإدارة لمحاكمة أسرى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
والتقى وفد الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، الجمعة الماضي، الرئيس الفرنسي بقصر الاليزيه، وذلك بعد دعوة رسمية من الرئاسة الفرنسية لهم حسبما ذكر الوفد السوري خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده في فندق ويستن، عقب الانتهاء من اللقاء في القصر الرئاسي.
وقال القيادي الكردي في الشمال السوري، بدران جيا كرد، والذي كان أحد أعضاء الوفد، لـ”نورث بريس”، إن الرئيس الفرنسي دعاهم “ليؤكد بأنهم سيستمرون في الدعم حتى توفير أجواء سلمية للحل السياسي وفرض الأمن والاستقرار والقضاء الكامل على بقايا فلول داعش الإرهابي؛ أي أنه أكد على الدعم العسكري غير المنتهي لمكافحة الإرهاب”.
وبخصوص آليات الدعم التي وضحها الرئيس الفرنسي للوفد، قال بدران جيا كرد، بأن ماكرون وعد باستمرار الدعم السياسي للإدارة الذاتية والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية، والإنساني للمخيمات، إلى جانب عمل فرنسا على بذل الجهود لضمان انضمام الإدارة الذاتية إلى العملية السياسية ولجنة صياغة الدستور، كما أكد على دعم جهود الإدارة لمحاكمة أسرى تنظيم “الدولة الإسلامية” المعتقلين لدى الإدارة الذاتية ومناقشة مختلف الآليات والخيارات الممكنة.
بدران جبا كرد، الذي يشغل منصب مستشار للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، شدد خلال تصريحه الموسع لـ”نورث بريس”، بأنهم شرحوا ماهية التهديدات التركية لمناطق سيطرتهم وكمية الأخطار التي تجلبها بين ثناياها لعرقلة الحل السياسي والاستقرار بالداخل السوري للرئيس الفرنسي، الذي كشف بدوره عن جهودهم كحكومة فرنسية مع تركيا في سبيل تخفيض التوتر بين الإدارة الذاتية وتركيا عبر معالجته بالسبل السياسية وعدم ترك فرصة لأي هجوم عسكري. 
وذكر القيادي الكردي بأنهم طرحوا مسألة “تحرير عفرين” من “الاحتلال التركي”، وكشف عن أنهم طالبوا بــ”ممارسة ضغوطات دولية على تلك الجهات المتورطة بجرائم ضد الإنسانية”، حيث أبدى الرئيس الفرنسي “قلقه الشديد” إزاء ما يحدث في عفرين على حد وصف بدران.
وفي معرض إجابته عن النقاشات التي جرت حيال ملف المحادثات مع الحكومة السورية قال بأنهم لم يناقشوا ملف المحادثات مع دمشق، ولكنهم أكدوا على ضرورة بذل جهود دولية للحل السياسي بمشاركة جميع المكونات.