روسيا تعزز نفوذها بسوريا وتوقع اتفاقات في مجالات عدة

دمشق – نورث برس

وقعت وزارتا التربية في الحكومتين السورية والروسية، أمس الأربعاء، اتفاقاً حول التعاون في مجال التعليم الثانوي العام والمهني والتكميلي الإضافي.

وسعت روسيا منذ تدخلها العسكري في الحرب السورية عام 2015، إلى تعزيز نفوذها الثقافي في مجال التعليم، حيث أُدخلت اللغة الروسية في المناهج الدراسية السورية.

وأعلنت موسكو مطلع كانون الثاني/يناير الفائت، عزمها افتتاح جامعة روسية في العاصمة السورية دمشق، لتكون فرعاً لجامعة موسكو الحكومية.

وقال وزير التربية السوري، دارم طباع، خلال تصريحٍ للصحفيين، عقب توقيع الاتفاق، إن الجانبين سيعملان على تطوير التواصل المباشر بين المعاهد التعليمية المهنية بين البلدين.

فيما أشار ديمتري كلوشكو، نائب وزير التربية الروسي، خلال مؤتمرٍ صحفي، إلى أن بلاده تعتزم بناء مدارس جديدة وإعادة تأهيل المدمَّرة منها في سوريا.

وأضاف كلوشكو: “هناك نحو 50 ألف طالب يتعلّمون اللغة الروسية، ولكن هناك 200 مدرّس فقط لهذه اللغة في عموم المناطق السورية.”

وتجاوز عدد المدارس التي تدرِّس اللغة الروسية منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا، 170 مدرسة، لتكون اللغة الأجنبية الثالثة إلى جانب الإنجليزية والفرنسية.

وعمل الطرفان على إيفاد معلّمين إلى موسكو لتعلّم تدريس اللغة الروسية، حيث قُدِّر عددهم بـ 24 ألف طالب، يتطلّع الكثير منهم إلى إتمام دراستهم في روسيا وفقاً لتقارير صحفية.

ومن جانبٍ آخر، وقعت وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية، أمس الأربعاء، مذكرة تفاهم مع وزارة البناء والخدمات السكنية في روسيا بمجال تنمية البنية التحتية والبناء السكني.

وأصدر رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أمس، قراراً بافتتاح ممثلية تجارية كبيرة لروسيا الاتحادية في دمشق خلال عام 2020.

كما أعلنت روسيا تخصيصها أكثر من مليار دولار لإعادة إعمار الشبكات الكهربائية والصناعات ولأغراض إنسانية أخرى في سوريا، بحسب رئيس مركز التنسيق الروسي-السوري لإعادة اللاجئين، ميخائيل ميزينتسيف.

وأشار “ميزينتسيف” إلى أن ممثلي روسيا وسوريا سيوقعون، على هامش أعمال مؤتمر إعادة اللاجئين المنعقد في دمشق، ثماني مذكرات تعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والاتحاد الجمركي والأنشطة التعليمية.

ويأتي ذلك في سباق إحكام روسيا هيمنتها على قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا.

وكان وزير الكهرباء السابق زهير خربطلي، قد وقع عقوداً مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفال في إطار اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة الكهربائية عام 2018.

وقال خربطلي عنها، إن” هذه المشروعات تندرج تحت بند تطوير المنظومة الكهربائية أي أنه سيتم إعادة إعمار وتأهيل محطة حلب الحرارية, وتركيب محطة توليد في دير الزور.”

بالإضافة، “لإعادة توسيع استطاعة محطتي محردة وتشرين بهدف تفعيل شبكة كهرباء سوريا, وإصلاح مراكز التحكم في الشبكة حتى دمشق”، حسبما ذكرت جريدة العربي الجديد.

وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار “اللجنة الحكومية السورية ـ الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي.”

ويعود أصل تلك الاتفاقيات بين الطرفين إلى التصريحات السابقة للمسؤولين السوريين والروس في كانون الأول/ ديسمبر 2017.

وقال حينها رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين بعد لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد: إن “روسيا هي البلد الوحيد الذي سيلعب دوراً في إعادة بناء منشآت الطاقة السورية.”

إعداد: إحسان الخالد – تحرير: فنصة تمو