فصيل مدعوم من روسيا ينسحب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء

السويداء- نورث برس

انسحب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، الإثنين، من أراضٍ تتبع لبلدة القريّا بريف السويداء بعد ثمانية أشهر من السيطرة عليها.

وأفادت مصادر محلية نورث برس أن الانسحاب جاء بعد مفاوضات بين وجهاء من محافظتي السويداء ودرعا.

وأوضح أن من بين الوجهاء المشاركين في المفاوضات الأمير لؤي الأطرش وشيخ العقل حمود الحناوي، والشيخ عوض المقداد.

وكانت البلدة شهدت أواخر أيلول/ سبتمبر الفائت مواجهات بين سبعة فصائل محلية من السويداء وعناصر من اللواء الثامن أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين.

وبدأت اللقاءات بين الجانبين مطلع الشهر الجاري حيث حضرت مجموعتان من الطرفين المتفاوضين إلى بلدة القريّا وأشرفتا على عملية الانسحاب.

وأضاف المصدر أن الطرفين اتفقا على إنشاء نقطة مراقبة في البلدة يشرف عليها بعض سكانها، للحيلولة دون تكرار حوادث وخروقات.

و يتّخذ اللواء الثامن من مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا معقلاً رئيسياً، ويقوده أحمد العودة، وهو أحد قادة فصائل المعارضة التي وقعت بوساطة روسية تسوية مع الحكومة السورية العام 2018.

وتتكون الفصائل المحلية في السويداء من فصيل رجال الكرامة، وقوات الفهد، وفصيل الدفاع الوطني، وفصيل حماة الديار، وفصيل معن زهر الدين، وفصيل كارم عبيد، وفصيل أسود الجبل.

وعدا فصائل رجال الكرامة وقوات الفهد وأسود الجبل، فإن الفصائل الباقية موالية وممولة من الحكومة السورية والقوات الإيرانية.

وأشار المصدر  إلى أن الطرفين المتفاوضين شددا على مواجهة أي فتنة أو خلافات من شأنها إراقة الدماء.

وسبق أن دعا قائد “رجال الكرامة”، يحيى الحجار، الروس مطلع الشهر الفائت، إلى سحب الفيلق قواته من بلدة القريا بمحافظة السويداء

فيما قال أحمد العودة، قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس آنذاك، إن “هناك جهات إقليمية مغرضة وخبيثة تريد خلق نزاع مسلّح بين السهل والجبل (درعا والسويداء).”

واتهم “العودة” حزب الله و إيران بدعم وتسلّيح بعض الفصائل الموالية لها كفصيل الدفاع الوطني بالتنسيق مع الحكومة السورية “لتوريط فصائل في السويداء باقتتال بين الجارتين درعا والسويداء.”

إعداد: خالد معروف- تحرير: جان علي