مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي: سيناريوهان للأزمة السورية بعد فوز بايدن
القاهرة – نورث برس
حدد سياسي أميركي، الاثنين، سيناريوهين رئيسيين لتعاطي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مع الملف السوري في الفترة القادمة، وطبيعة التغيّرات التي ستطرأ على الموقف الأميركي بخصوص تلك الأزمة الممتدة منذ العام 2011 وحتى الآن.
وقال توم حرب مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي، إن “الوضع في سوريا في عهد بايدن غير معروفة ملامحه حتى الآن في الوقت الحاضر.. ربما يجب الانتظار لنرى ماذا سيكون موقفه من الحكومة السورية ومن إيران.”
وشدد، في تصريحات خاصة لنورث برس عبر الهاتف، على أن “الموقف الأميركي من إيران هو ما سيحسم الأمر برمته.”
وحدد “حرب” سيناريوهين اثنين، “إما العودة للاتفاق النووي الذي سبق وانسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب وبالتالي إعطاء مساحة أكبر لإيران بما في ذلك مساحة لها في سوريا.”
وأما السيناريو الثاني، فيتمثل بالتمسك بتعديلات على الاتفاق وممارسة تضييقات على طهران ووضع قيود عليها في سوريا ولبنان، بحسب السياسي الأميركي ـ اللبناني.
وقال أيضاً: “إذا عاد بايدن إلى الاتفاق النووي كما كان عليه الوضع سابقاً في عهد أوباما، فإن النفوذ الإيراني سوف يقوى في سوريا، ولن يفعل بايدن شيئاً جديداً.”
ولاسيما وأن الروس هم الآن أقوى فريق في سوريا، بحسب “حرب”، الذي أضاف: “ولا أتصور أن الرئيس الأميركي المنتخب سوف يرسل أي جيوش إلى سوريا، وكذلك الدول العربية لن تنصهر من بايدن في الدخول إلى سوريا.”
وفي هذا السيناريو فإن “الوضع في سوريا مرشح للدخول في توتر أكبر، إلا إذا حسمت روسيا الأمور”، على حد قوله.
ولفت إلى الدور التركي وكذا نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في استثمار وجودهم ضمن مؤسسات الدولة في الولايات المتحدة، وخاصة ضمن مؤسسات الحزب الديمقراطي، و الذين “قد ينصحون بايدن بإعطاء المجال الأكبر لتركيا في سوريا.”
أما بخصوص السيناريو الثاني وهو تعديل الاتفاق واتخاذ مواقف ضد إيران، فهذا، طبقاً لحرب، من شأنه “تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.”
وهذا مرهون أيضاً “برفض أصوات الإخوان المسلمين واللوبي القطري في البيت الأبيض وعدم استجابة بايدن لنصائحهم بترك المجال لتركيا”، بحسب “حرب”.
ومن شأن السيناريو الثاني، أن يبقي “الوضع على ما هو عليه، من حيث نفوذ روسيا ونفوذٍ إلى حد ما أميركي وأطراف أخرى على الساحة.”
وقال توم حرب مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي، إن الموقف العربي إزاء الملف السوري في ظل بايدن، “لن يلعب أي دور في هذه الفترة فيما يخص الوضع في سوريا.”
ويتوقف ذلك بحسب “حرب”، على شرح بايدن للجانب العربي، موقفاً واضحاً من إيران، “فالموقف من إيران هو ما يحدد ويكشف طبيعة التعامل الأميركي في سوريا.”