الدفاع الروسية: نحن والقوات الحكومية السورية لا نقصف أهدافاً مدنية في إدلب
إسطنبول ـ نورث برس
نفت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن يكون سلاح الجو التابع لها شن غارات على أهداف مدنية في منطقة إدلب.
وأشارت إلى أن قوات الحكومة السورية أيضاً لا تستهدف أهدافاً مدنية في تلك المنطقة.
وجاء ذلك على لسان نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الادميرال .الكسندر غرينكيفيتش في تصريحات لوسائل إعلام روسية.
وقال إنه “رداً على ما تنشره بعض وسائل الإعلام الأجنبية من اتهامات للقوات في الجمهورية العربية السورية بقصف أهداف مدنية في محافظة إدلب، نؤكد أن الجيش السوري والطيران الحربي الروسي لا يقومان بقصف أهداف مدنية في المحافظة.”
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن روسيا حذرت مراراً في السابق من احتمال قيام التنظيمات “الإرهابية”، بارتكاب استفزازات بهدف اتهام قوات الحكومة السورية بضرب وتقويض استقرار الوضع في إدلب.
وأشار المسؤول العسكري الروسي لوجود زيادة كبيرة في انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية من المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم (هيئة تحرير الشام).
وتم تسجيل “28 واقعة لإطلاق النار انطلاقاً من مواقع إرهابيي (هيئة تحرير الشام) في محافظة إدلب باتجاه أرياف إدلب وحلب واللاذقية خلال اليومين الماضيين”، حسب تعبيره.
وأثارت تلك التصريحات الروسية ردود فعل غاضبة بين المعارضين السوريين والمقربين من فصائل المعارضة المسلحة السورية.
وقال مصدر مقرب من فصائل الجيش الوطني السوري، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “هذه التصريحات غير مسؤولة أبداً.”
وأضاف: “على العكس فإن معظم الأهداف التي يستهدفها الروس ونظام الأسد هي أهداف مدنية والضحايا مدنيون.”
والتصريحات التي يستخدمها الروس، بحسب المصدر، “هي لتجميل موقفهم في سوريا وهذا لن يحدث.”
وتتزامن التصريحات الروسية مع حملة قصف مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، طالت مدينة أريحا وما حولها بريف إدلب.
وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين من بينهم أطفال، حسب فريق الدفاع المدني السوري في المنطقة.
وقال مصدر مقرب من هيئة تحرير الشام، ويدعى “أبو عبادة الإدلبي”، لنورث برس، إن “الدفاع الروسية تمارس الكذب دائماً حينما يتعلق الأمر بانتهاكاتها تجاه المدنيين.”
وأضاف أن “النظام دائماً يرتكب مجازر بحق المدنيين مستخدماً عدة وسائل منها الطيران الحربي والمدفعية، والقنابل التي يلقيها تطال التجمعات والأسواق والمراكز الحيوية.”
وأما المقاتلات الروسية، بحسب المصدر، فهي إضافة لقصفها إحداثيات معينة خاصة بالفصائل وتجمعات العناصر المقاتلة، “تستهدف أيضاً وبأسلوب خال من أي رحمة المراكز الحيوية والمشافي والأبنية.”
واستبعد المصدر أن تكون التصريحات الروسية مؤشراً لعملية عسكرية كبيرة قادمة تجاه إدلب.
وقال: “بما أنها صادرة عن الروس فهذا يوحي بأنهم لا يزالون يرغبون بإتمام تفاهمات الممر الآمن مع تركيا.”
واتهم المصدر المقرب من الهيئة، “الميليشيات الإيرانية المتمركزة في معرة النعمان وسراقب وريف حلب الغربي والجنوبي، بالسعي لتخريب الاتفاق.”