محلل سياسي من واشنطن: حال فوز بايدن “سيكون دوره هامشياً في الحكم”

القاهرة – نورث برس

توقع محلل سياسي من واشنطن، الثلاثاء، أن يكون دور المرشح الديمقراطي بالانتخابات الأميركية جو بايدن “هامشياً” في الحكم، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وانطلقت الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث فتحت مدينتان صغيرتان في ولاية نيو هامبشاير أبواب مراكز الاقتراع.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في منتصف الليل بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش) في مدينتي ديكسفيل نوتش وميلزفيلد.

وقال الدكتور ماك شرقاوي، وهو كاتب متخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ “نورث برس” عبر الهاتف: إنه “حال فوز بادين ستكون هناك عودة لسياسات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.”

ويرى “شرقاوي” أن بادين سيكون دوره هامشياً في إدارة الأمور “وهناك أقاويل تتردد على نطاق واسع بالولايات المتحدة بأنه إذا فاز فإن أوباما سوف يحكم من خلف الستار، كما ستكمِّل المسيرة كامالا هاريس.”

وبرر الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية والقيم في الولايات المتحدة، ذلك بأن “بايدن متقدم بالسن، ولديه مشاكل صحيّة، بما في ذلك مشاكل بالذاكرة.”

وكان بايدن نسي في أحد اللقاءات اسم الرئيس الأميركي، حتى صححت له زوجته الاسم مرتين على الهواء مباشرة، بحسب المحلل السياسي.

وأشار إلى أن هناك “احتمالات كبيرة أن يفقد بايدن صلاحياته لإدارة الحكم في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من فوزه، وسوف تكون هاريس (نائبة بايدن) هي الرئيس.”

وتساءل “شرقاوي”: هل الولايات المتحدة مستعدة أن يكون الرئيس سيدة ومن خلفية غير بيضاء؟.

وأضاف: “هناك الكثير من المحاذير والأمور الذي يضعها الناخب الأميركي نصب أعينه، لكن في الأخير، فإن الملف الاقتصادي هو الذي سيفصل في نتائج الانتخابات وهو الأهم.”

وفي حال فوز ترامب، بحسب “شرقاوي”، فإن ذلك يعني “استقرار ملفات الشرق الأوسط على ما هي عليه، وفق استراتيجية ترامب التي أعلنها عام 2018.”

وكان عاطف عبد الجواد، محلل سياسي في واشنطن، شرح في تصريحات خاصة لـنورث برس، الاثنين، تداعيات الانتخابات الأميركية على قضايا وملفات الشرق الأوسط، سواء حال فاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفترة ثانية، أو في حالة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقال عبد الجواد: “لدينا مرشحان، ولدينا ثلاث قضايا هامة من قضايا الشرق الأوسط”، وهي أولاً الموقف من إيران، وثانياً النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وثالثاً قضية سد النهضة الأثيوبي.

وأشار إلى أن هذه القضايا التي سيكون هناك تباينات في تعاطي الإدارة الأميركية معها على حسب نتائج الانتخابات.

ومع تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي بما في ذلك الولايات المتأرجحة الحاسمة، ينافس الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بكل قوة للبقاء في منصبه أربعة أعوام أخرى.

وأمس الاثنين، نبهت سلطات إنفاذ القانون في عدد من الولايات الأميركية، من ضغوط لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، قبل انتهاء الفرز، وسط تكذيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتائج استطلاعات الرأي.

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد