محلل سياسي: 3 قضايا شرق أوسطية تشهد تغيراً بالموقف الأميركي بعد الانتخابات

القاهرة- نورث برس

شرح عاطف عبد الجواد، محلل سياسي في واشنطن، في تصريحات خاصة لـنورث برس، الاثنين، تداعيات الانتخابات الأميركية على قضايا وملفات الشرق الأوسط، سواء حال فاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفترة ثانية، أو في حالة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقال عبد الجواد: “لدينا مرشحان، ولدينا ثلاث قضايا هامة من قضايا الشرق الأوسط”، وهي أولاً الموقف من إيران، وثانياً النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وثالثاً قضية سد النهضة الأثيوبي.

وأشار إلى أن هذه القضايا التي سيكون هناك تباينات في تعاطي الإدارة الأميركية معها على حسب نتائج الانتخابات.

العلاقة مع إيران

أما فيما يتعلق بالقضية الأولى المرتبطة بالموقف من إيران، فقال المحلل السياسي الخبير بالشؤون الأميركية: “ترامب يقول إن إيران سوف تتصل به بعد أسبوع من فوزه بالرئاسة للتفاوض على برنامجها النووي.”

وأرجع ذلك لأن طهران، كما يقول ترامب، “أصبحت في وضع اقتصادي صعب ويزداد سوءاً، وأن إجمالي الناتج المحلي فيها هبط بنسبة /37/ في المائة، ومن ثم فإن ترامب سيبقى على سياسة الضغوط القصوى على إيران إلى أن تأتيه هذه المكالمة.”

أما بايدن، فيقول إنه سينضم مرة أخرى إلى الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحب منه ترامب.

وهذا الانضمام، وفق “عبد الجواد”، سوف يعني تحسناً في العلاقات الأميركية الإيرانية، بما يسمح بتسوية قضايا أخرى مثل حرب اليمن والأزمة في سوريا والأوضاع في العراق.

“ولكن هذه السياسة سوف تؤدي إلى استياء في كل من السعودية وإسرائيل(..)سيعوض بايدن عن ذلك بضمان الأمن السعودي والغسرائيلي عن طريق زيادة التسليح والتعاون العسكري معهما” بحسب “عبد الجواد”.

إسرائيل وفلسطين

أما بخصوص القضية الثانية، وهي “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، يقول المحلل السياسي بواشنطن: “الرئيس ترامب سوف يستمر في سياسته المؤيدة لإسرائيل مع استمرار ضغوطه المالية والسياسية على الفلسطينيين.”

كما سيعمل على الضغط على دول عربية أخرى مثل المغرب وعمان والسعودية والكويت للتطبيع مع إسرائيل دون مقابل حقيقي، بحسب المحلل السياسي.

“وبعد ثلاث سنوات سيعلن عن أن الفرصة انصرمت أمام الفلسطينيين للتفاوض على إقامة دولتهم المستقلة.”

وأضاف: “أما بايدن فسوف يحسن علاقاته مع الفلسطينيين ويعيد المساعدات الأميركية إليهم (/600/ مليون دولار سنويا) والمساعدات الأميريكية لوكالة الأنروا.”

وقال بايدن إنه يريد العودة إلى حل الدولتين، وأنه يعارض توسيع المستوطنات الإسرائيلية.

“ولكن بايدن لن ينقل السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب، ولن يسحب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل”، بحسب “عبد الجواد”.

سد النهضة

أما بخصوص القضية الثالثة من القضايا الرئيسية التي قد تشهد تغيراً في تعاطي الإدارة الأميركية وفق عبد الجواد، فهي قضية “سد النهضة الأثيوبي”.

وقال “عبد الجواد”: ترامب استقطع /100/ مليون دولار من المساعدات الأميريكية لإثيوبيا، كما حذر من أن مصر قد تلجأ في النهاية إلى تدمير السد إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق.

أما بايدن، حسبما يرى المحلل السياسي، فسوف يحاول مواصلة الوساطة الأميركية من جديد، وسوف يهدد باستقطاع المزيد من المساعدات لإثيوبيا، ولكنه لن يهدد بعمل عسكري لا من جانبه ولا من جانب مصر.

وفي حالة فوز بايدن أو ترمب سيكون هناك العامل السوداني أكثر تأثيرًا بسبب تحسن العلاقات الأميريكية السودانية بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وسيكون من الأسهل الوصول إلى اتفاق نهائي، “لأن الخلافات المتبقية تتركز في نقطتين اثنتين، الأولى رفض إثيوبيا الالتزام بآليات محددة في حال وقوع موسم جفاف، والثانية رفض إثيوبيا الالتزام بآليات محددة لحل أي خلافات في المستقبل”، بحسب عاطف عبد الجواد، المحلل سياسي في واشنطن.

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد