رام الله ـ نورث برس
تراقب إسرائيل عن كثب مآلات الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تبقى لها ثلاثة أيام.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي لنورث برس، إن تل أبيب غير واثقة أيٌّ من المرشحين الديمقراطي جو بايدن أو الجمهوري دونالد ترامب سيكون الأوفر حظاً برئاسة الولايات المتحدة.
واعتبر المصدر أن عنصر “المفاجأة قائم.”
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية إن توقعات كثيرة تشير إلى أنه من غير المؤكد أن يكون لدى الرئيس ترامب سبب وجيه للاحتفال الأسبوع الجاري بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية.
وبحسب الصحيفة، يتحدث كثيرون عن المفاجأة الكامنة في فوزه في الانتخابات السابقة سنة 2016، وعن المؤشرات التي اختار المحللون والمستطلعون تجاهلها في حينه.
ومنها أن فوزه على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في بعض الولايات، مثل فلوريدا وويسكونسين، وميتشغان، وبنسلفانيا، كان بفارق طفيف تراوح بين أعشار بالمئة و/1.1/ في المئة، وأن أي تغيير طفيف كان سيجعل كلينتون رئيسة اليوم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن وضع المرشح الديمقراطي جو بايدن أفضل الآن بكثير من وضع كلينتون حينها، من كافة النواحي.
وأشارت الصحيفة أن ازدياد الإصابات بفيروس كورونا، يعتبر النقطة الأضعف لترامب، “ولذلك حتى في ولايات أُخرى تصوت تقليدياً للجمهوريين، يمكن أن تنقل هذه المرة صوتها إلى الديمقراطيين.”
لكن “يديعوت احرونوت” تعود وتقول إنه من الصعب التنبؤ، فالأمور قد تتغير حتى يوم الانتخابات.
بالإضافة إلى ذلك، ثمة تصويت في البريد ويمكن له أن يؤدي إلى وضع تُظهر فيه النتائج في ليلة الانتخابات في صناديق الاقتراع فوزاً لترامب.
وتعتقد “يديعوت احرونوت” أن الاعتراف بالهزيمة أيضاً ليس مؤكداً هذه المرة، ولا سيما إذا ما كانت هناك حاجة إلى أن يفعل ترامب ذلك، ويمكن للقصة أن تستغرق أياماً عديدة.
ومن ناحية إسرائيل، فإن القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الأكثر جوهرية بالنسبة لها، من شأنها أن تكون في ظل إدارة بايدن في مكان آخر غير المكان الذي كانت فيه حتى الآن مع إدارة ترامب.
ومن تلك القضايا، التهديد الإيراني، حزب الله، استمرار الصراع على اتفاقات السلام مع الدول في الخليج، الفلسطينيون.
وفي السياق، تقول الصحيفة الإسرائيلية إن المرشحيْن للرئاسة الأميركية لم يعودا شابين، لكن “تأثيرهما على العالم كله وعلى إسرائيل في غاية الأهمية، ونتائج الانتخابات وتداعياتها باتت هنا خلف الزاوية.”