ارتفاع سعر الخبز المباع أمام أفران في دمشق لأضعاف

دمشق – نورث برس

ارتفع سعر ربطة الخبز المباعة أمام أفران في دمشق إلى /500/ ليرة سورية بعد قرار صدر قبل يومين برفع سعر الربطة في الأفران الحكومية إلى /100/ ليرة.

وكان سعر الربطة في الأفران الحكومية بـ/50/ ليرة سورية، في حين كانت تُباع بـ/100/ ليرة من أمام الأفران نفسها.

وتشهد الأفران في العاصمة دمشق ازدحامات خانقة وطوابير طويلة للسكان أمام بواباتها بانتظار الحصول على الخبز الذي يعتمده السوريون كغذاء رئيسي لهم.

وقال سكان في العاصمة إن قرار رفع سعر ربطة الخبز قد يخفف من الازدحام على الأفران، لكنهم أشاروا إلى سوء نوعية الخبز وتفتته بسرعة نتيجة عدم تخمّر العجينة بشكل كافٍ.

واعتبروا أن أزمة الخبز “مختلقة” في وقت ما تزال المدينة تعاني فيه من أزمة توفر المادة رغم الوعود الحكومية بانفراجات قريبة بعد رفع سعر الربطة بنسبة /100/ %.

وأضافوا أن الغاية من “اختلاق الأزمة هي رفع سعره مثلما حدث في أزمة البنزين التي خفّت قليلاً بعد رفع سعر البنزين.”

واستشهد سكان بتصريحات مسؤولين بالحكومة السورية حول كفاية الدقيق، وعلّقوا بالقول: “إذاً لماذا هناك أزمة؟”

وكان يوسف قاسم، مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، قد قال، الأربعاء الفائت، إن هناك كميات كافية من الدقيق تغطي حاجة جميع المخابز وتلبّي طاقتها الإنتاجية المقررة.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، الخميس الفائت، قراراً برفع سعر ربطة الخبز إلى /100/ ليرة سورية بعد أن كانت بـ/50/ل.س.

وتعهّد زياد هزّاع، مدير المؤسسة السورية للمخابز، بـ”انفراجات وتحسّن كبير” على مستوى جودة رغيف الخبز خلال الأيام القليلة القادمة.

واعتبر “هزّاع”، في تصريحٍ لراديو شام إف إم المحلي، أمس الجمعة، أن الازدحام على الأفران “غير مرتبط” بقرار رفع سعر الخبز.

وعزا الهدف منه لـ”إلزام القطاع الخاص بإنتاج الخبز بالوزن الحقيقي ومنع التلاعب والتهريب للدقيق التمويني.”

وانتشرت خلال الأيام الماضية صور لأقفاص حديدية وضعت أمام فرن ابن العميد في حي ركن الدين بدمشق، أثارت ردود أفعال غاضبة دفعت محافظة دمشق لإزالتها.

إعداد: وحيد العطار – تحرير: روان أحمد