لمعاقبتهم من أجل قره باغ.. مؤيدون لأردوغان يبحثون في شوارع فرنسا عن أرمن

نورث برس

جال أكثر من /200/ شاب غاضب من الجالية التركية، أمس، شوارع مدينتين فرنسيتين وهم يبحثون عن الأرمن لمعاقبتهم على خلفية نزاع ناغورني قره باغ.

وجرت الواقعتين مساء أمس الأربعاء، في مدينتي فيين في إقليم إيزير ثم مدينة ديسين في إقليم الرون في فرنسا، وفق مونتيكارلو الدولية.

واستولى حشد صغير وعنيف على الشوارع في مدينة فيين قبل دقائق من بدء حظر التجول وبدأوا بالصراخ “أين أنتم أيها الأرمن؟” و”الله أكبر” وبعضهم يلوح بالأعلام التركية.

وحين حاولت الشرطة ضبط الانفلات الأمني قابلها الحشد بالمقذوفات النارية قبل أن تتراجع وانتهى بعناصرها إلى الفرار عبر أزقة الشوارع.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، أن نحو /300″ أرمني تجمعوا في وقت باكرا من نفس وهتفوا “إردوغان إرهابي” حاملين أعلاماً أرمينية وطالبوا بالاعتراف الدولي باستقلال ناغورني قرة باغ.

وفجأة، خرج خمسة إلى سبعة أشخاص أتراك من سياراتهم وتحول الأمر إلى معركة بالسكاكين أصيب فيها شاب قبل أن ينقل إلى المستشفى بواسطة مروحية لإجراء جراحة بسبب كسور في الجمجمة.

وبحسب الشرطة الفرنسية فإن نحو خمسين سيارة تجمعت في نهاية فترة ما بعد الظهر وأخذت طريقها باتجاه مدينة فيين “بهدف القيام باستعراض تهديدي” للأرمن.

و أغلقت السيارات حركة المرور في المدينة وسط دوي الأبواق وهدير المعجلات وانفجار الألعاب النارية.

وأضافت الشرطة أن ركاب السيارات ترجلوا وساروا على الأقدام في شوارع وسط المدينة مسلحين بمضارب بيسبول وقضبان حديدية يحملون الأعلام التركية ويهتفون بشعارات مناهضة للأرمن وأرمينيا.

وقالت أودري كيي، مدعية الجمهورية في فيين، أن تحقيقاً فتح في ارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة والإضرار بالمصلحة العامة.

وأضافت أن “التحقيقات جارية لمحاولة التعرف على الجناة”.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من التسجيلات للحادثتين حيث بدا فيها أنصار الرئيس التركي مكشوفي الوجوه، وفق وسائل إعلام فرنسية.

و أعلنت الشرطة الفرنسية، في قت سابق اليوم، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قطع رأسها على يد مهاجم في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية.

وقال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس على تويتر إن هجوم الخميس، وقع قرب كنيسة نوتردام وأن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.

المصدر: مونتي كارلو الدولية