للمرة الثانية.. روسيا تتهم واشنطن بتشجيع الكرد للانفصال عن سوريا

نورث برس

اتهمت الخارجية الروسية، الخميس، الولايات المتحدة بمحاولة فصل الكرد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات “الانفصالية” في صفوفهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي: “الوضع في شمال شرق سوريا يثير قلقاً متزايداً”.

وأضافت “زخروفا”: “انتبهنا إلى تصريحات استفزازية صدرت عن الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ادعت فيها أن روسيا فشلت بصفتها ضامن المفاوضات بين “روج آفا” والحكومة السورية.”

وسبق أن حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مطلع الشهر الجاري، مما وصفه بـ”انفجار” القضية الكردية بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا.

وقال لافروف”، إن “الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي” في شمال سوريا “سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة الدولة وإنهم “يسعون إلى إقناع الأتراك بألا يمانعوا ذلك”

وأضاف الوزير  الروسي أن “القضية الكردية تخص عدداً كبيراً من دول الشرق الأوسط.” واتهم واشنطن بـ “الدعوة إلى الانفصالية وتمريرها بشكل نشط ما قد تؤدي إلى تداعيات سيئة جدا.”

ولا تحظى سياسات روسيا بقبول في الشارع الكردي السوري، حيث تتهمها شريحة واسعة من الكرد بالتواطؤ مع تركيا وتسليمها أجزاء من سوريا، والانحياز في دعوتها للحوار إلى جانب الحكومة السورية.

وقالت “زخاروفا”: “من اللافت أنه بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلى منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق”.

واتهمت الولايات المتحدة بأن لها “محاولات مستمرة لفصل الكرد عن الدولة السورية متعددة الطوائف، عبر تغذية النزعات الانفصالية”.

وأضافت “زاخاروفا” أن موسكو “تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سوريا لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين”.

وتتفاوت التصريحات الروسية بخصوص الكرد في سوريا بين فترة وأخرى، إذ تأخذ أحياناً طابعاً إيجابياً، لكنها تكون رسائل ذات أهداف سياسية، وفق ما يذهب مراقبون كرد.

وسبق أن صرح لافروف مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت بأن “القضية الكردية لا مفر من حلها وهي لا تشمل سوريا بل العراق وتركيا وإيران.”

وأضاف حينها: ”أن لا أحد يرغب في أن يشعر الكرد بأنهم أناس من الدرجة الثانية.”

 المصدر: وكالات+ نورث برس – تحرير جان علي