عائلات طلاب تخشى من تفشي كورونا في ظل ارتفاع الإصابات بمدارس حمص
حمص – نورث برس
يخشى ذوو طلاب وتلاميذ بمدينة حمص، وسط البلاد، من تفشي فيروس كورونا بين أطفالهم وانتقاله للعائلات، مع ارتفاع أعداد الإصابات في المدارس الحكومية مؤخراً.
ولم تدفع تحذيرات طبية ومناشدات سكان وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة السوري تأجيل افتتاح المدارس الذي تم في الـ/13/ من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقالت مي ساهر(36عاماً) من سكان مدينة حمص ووالدة طفل في المرحلة الابتدائية، “إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فلن أرسل ابني إلى المدرسة وسأبقيه في البيت”.
وقالت مديرة الصحة المدرسية الحكومية هتون الطواشي في تصريح رسمي للإعلام المحلي في السابع من الشهر الجاري أن الإصابات ارتفعت إلى /101/ حالة في المدارس الحكومية.
وأضافت “ساهر” أن “سلامة ابني أهم من الدراسة ومن تعنت المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم وزير التربية”، على حد تعبيرها.
وكانت وزارة التربية قد أصدرت في الـ/20/ من آب/ أغسطس الماضي، بروتوكولاً صحياً للعودة إلى المدارس، تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد.
وكلّفت وزارة التربية مديريات الصحة المدرسية، بالتعاون مع وزارة الصحة، بالتدريب المستمر لكوادر “الصحة المدرسية”، والعمل على اكتشاف الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس.
وفرضت تخصيص نصف ساعة أسبوعيًا لكل صف للتثقيف الصحي، والالتزام بحملة التلقيح المدرسي مع بداية العام الدراسي.
لكن حماده المحمد(41عاماً) من سكان مدينة حمص، رأى أن تلك الإجراءات لم تبدد مخاوفه من تفشي الفيروس في المدارس وانتقاله لعائلات التلاميذ.
وأشار “المحمد” إلى أن “إصابة واحدة كفيلة أن ينتشر الفيروس بين جميع التلاميذ.”
وأخذت وزارة الصحة عبر مديريات الصحة الفرعية بالتعاون مع مديريات الصحة المدرسية ما يقارب /600/ مسحة من الطلاب والفريق التدريسي في سبع محافظات، بحسب “الطواشي”.
ولفتت إلى أن النتيجة تضمنت /499/ حالة سلبية، حيث لم يسجل أي حالات إصابة بين مدارس الرقة ودير الزور والقنيطرة ودرعا، بينما توزعت الإصابات بين بقية المحافظات.
وبحسب “الطواشي” فإن الإصابات شملت /56/ مدرسة، وأسفرت عن إغلاق /48/ صفاً لمدة خمسة أيام، لتعود تلك الصفوف لاستقبال طلابها في الثاني عشر من الشهر.
وأشارت مديرة الصحة المدرسية في تصريحها إلى أن توزع الإصابات كان بواقع /56/ إصابة بين الطلاب و/45/ بين إداريين ومعلمين.
لكن مديرية الصحة المدرسية صرحت لنورث برس بأن “معظم الإصابات تماثلت للشفاء أو بدأت تتماثل، كما أن نحو عشر طلاب عادوا إلى مدارسهم بعد شفائهم، خلال الأسبوع الجاري.”
وبحسب مكتب المتابعة في وزارة التربية فإن حالتي وفاة سجلتا الأسبوع الفائت، إحداها تعود لمدرس في اللاذقية لم يلتحق بالعام الدراسي، فيما توفيت مستخدمة مدرسية في دمشق متأثرة بإصابتها بالفيروس.
ويبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في حمص /303/ حالة، فيما بلغ حالات الشفاء /133/ حالة، و/40/ وفيات.
وكان وزير التربية دارم الطباع قد رد على الحملات الداعية لمقاطعة المدارس وقال، “نحن لسنا شركة منتجة لتتم مقاطعتنا، من واجبنا أن نهيئ المدارس ونستعد لبداية العام المدرسي ونعمل على ذلك”.
ونشبت مشادة كلامية مطلع الشهر الفائت بين وزير التربية دارم الطباع وعميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق نبوغ العوا خلال لقاء على إذاعة شام إف إم حيث طلب الأخير تأجيل افتتاح المدارس.
وجاء رد وزير التربية بقوله، “نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة فيما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرفة عليها.”