بعدما أبحرت مدمرة أميركية.. الصين: الولايات المتحدة تقوض السلم والاستقرار في مضيق تايوان
قامشلي ـ نورث برس
قالت الصين، الخميس، إن الولايات المتحدة تقوض السلم والاستقرار في مضيق تايوان بشكل “خطير”.
ويأتي ذلك بعدما أبحرت مدمرة أميركية عبر المضيق في ظل تصاعد التوتر بين بكين وتايبه.
وقالت المتحدّثة باسم الأسطول الأميركي السابع، الكابتن ريان مومسن، إنّ المدمّرة قاذفة الصواريخ الموجّهة (يو إس إس باري) نفّذت، أمس الأربعاء، “مهمة روتينية في مضيق تايوان، بما يتّفق والقانون الدولي.”
وقال تشانغ تشونهوي المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني في بيان إن الجيش الصيني راقب السفينة الأميركية (بيري) بينما كانت تقوم بما وصفته البحرية الأميركية بأنه “عبور روتيني لمضيق تايوان.”
وطالب تشانغ الولايات المتحدة بوقف تصريحاتها الاستفزازية وتصرفاتها في مضيق تايوان.
وقال إن الجيش الصيني سيدافع بكل حزم عن سلامة أراضي البلاد وسيحافظ على السلم والاستقرار في مضيق تايوان.
وتجري البحرية الأميركية بانتظام عمليات لضمان “حرية الملاحة” في المضيق الفاصل بين الصين وتايوان.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً من أراضيها، رغم معارضة السلطات التايوانية ذلك بشدة وتأكيدها على استقلاليتها.
كما أنّ واشنطن ومعها عواصم عديدة تعتبر هذا الممرّ البحري جزءاً من المياه الدولية مما يعني أنّ الملاحة فيه مفتوحة أمام الجميع.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه، في العام ،1979، واعترفت بسيادة بكين على الجزيرة.
لكن واشنطن لا تزال حليفاً رئيسياً لتايبيه ومزوّدها الرئيسي بالأسلحة، وهي ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.
وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين، على خلفية قضايا عدة.
ومن أبرز القضايا الخلافية بين الصين وأميركا، إخفاء بكين حقيقة انتشار فيروس كورونا المستجد والقانون الأمني الذي فرضته بكين على هونغ كونغ.
بالإضافة إلى إقفال القنصلية الصينية في ولاية تكساس بعد تقارير أفادت ضلوعها في عمليات تجسس ومخاوف من تهديد للأمن القومي الأميركي، انطوت عليها إجراءات ضد شركات وتطبيقات صينية.