تكرار انقطاع الكهرباء في أحياء شرقية بحمص يتسبب بأضرار لمنشآت تجارية وطبية

حمص – نورث برس

يشتكي سكان الأحياء الشرقية في مدينة حمص، وسط البلاد، من تكرار انقطاع الكهرباء بصورة غير منتظمة مؤخراً، ما يتسبب بأعطالٍ في الأدوات الكهربائية في المنازل والمحال التجارية والمشافي.

وتتركز مشكلة الانقطاع المتكرر غير المنتظم في أحياء الزهراء والأرمن ودير بعلبة والمضابع والعباسية والبياضة والسبيل والحميدية.

وقال ماجد خير الله (44 عاماً)، وهو صاحب سوبر ماركت في حي العباسية بمدينة حمص، إن “الانقطاعات المستمرة والمتكررة والمفاجئة أدت لتعطيل بعض الأدوات الكهربائية في محلي.”

وأشار “خير الله” إلى أن براد المشروبات الغازية في محله قد تعطل بالكامل، “تعطل محركه وفسد كل ما بداخله من مشروبات غازية ومشروبات طاقة.”

ولفت إلى أن سعر محرك البراد يبلغ حوالي مئتي ألف، “واقع الكهرباء سبب لي خسائر كبيرة.”

ويتكرر انقطاع الكهرباء في الأحياء الشرقية بمدينة حمص بين /10/ إلى /20/ مرة خلال ساعة الوصل الواحدة، حسب ما ذكر سكان من تلك الأحياء.

من جانبه، قال زهير قنواع (36 عاماً)، وهو صاحب محل لبيع الألبان، إن جميع المواد الموجودة في حافظة مثلجة للألبان والأجبان في محله أصبحت “غير صالحة”، نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء.

ولفت “قنواع” إلى أن خسارته وصلت لمئات الآلاف، “ولن يعوضنا أحد، نتحمل الخسارة وحدنا نتيجة تدهور واقع الكهرباء في أحيائنا فقط، فليس هناك عدل في التوزيع.”

وتقتصر مشكلة “التقنين القاسي” للكهرباء على الأحياء الشرقية دون غيرها، وذلك بسبب تحميل الحماية الترددية على

محطة كهرباء فيروزة على الخط /66/ كيلو فولط المغذي لمحطة تحويل الزهراء التي تغذي تلك الأحياء.

وتتغذى حمص بالكهرباء من ثلاث محطات ( فيروزة – قطينة – الجامعة) وجميعها معفاة بشكل كامل من دارات الحماية الترددية، ماعدا إحدى المحولات في محطة فيروزة.

وكان لعمليات الفصل والوصل المتكررة للتيار الكهربائي تأثير كبير على المشافي الموجودة في تلك الأحياء بسبب عدم تحمل المولدات الخاصة بهذه المشافي للحمولة.

وكان سعيد عيسى، مدير مشفى الأهلي التخصصي، وهو مشفى خاص بحمص، قد نشر على الحساب الرسمي للمشفى على موقع فيسبوك منشوراً يطالب فيه وزارة الكهرباء بتوزيع عادل للكهرباء.

 “كل طلبنا هوي #شوية_عدالة بتوزيع كميات هالكهربا المتوفرة .. و شوية عدالة بطريقة توزيعها … يعني إذا الترددية لا بد منها.”

وحذر مدير المشفى، في المناشدة المنشورة في الـ/11/ من الشهر الجاري، من خطورة انقطاع الكهرباء غير المنتظم على حياة الأطفال والمرضى، واضطرارهم لوقف استقبال المرضى وإيقاف العمليات جراء استمرار المشكلة.

“والله نحن خايفين بشي لحظة نضطر نوقف القبول بالمشفى… و نوقف العمليات… وننقل المرضى التعبانين ع مشافي تانية… و لا سمح الله يصير شي ع الأطفال اللي بالحواضن و المرضى اللي ع المنافس … متخيل انتي الوضع قديش مخيف!!!”

وكان صالح عمران، مدير الشركة العامة لكهرباء حمص، قد قال في تصريح سابق لإذاعة زنوبيا إف إم (محلية تبث من حمص ومرخصة من الحكومة السورية) إن واقع الكهرباء بحمص مرتبط بواقع الشبكة السورية التي تعاني حالياً من نقص التوليد ما يؤثر على ازدياد أو انخفاض ساعات التقنين، حسب قوله.

لكن “عمران” أضاف أن “الترددية أمر خارج الإرادة”، معوّلاً على صبر السكان، ريثما يتم إيجاد حلول لتوزيع الكهرباء “بشكل عادل”.

إعداد: آدم أفرام – تحرير: سوزدار محمد