تل كوجر- نورث برس
يشتكي سكان بلدة تل كوجر (اليعربية) بريف ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، من فقدان ونقص بعض أنواع الأدوية في الصيدليات وغلاء بعضها الآخر.
ورغم أن البلدة تضم ست صيدليات، إلا أن بعض سكانها يضطرون للذهاب إلى إحدى مدينتي ديرك أو قامشلي للحصول على حاجتهم من الدواء.
وقال أحمد العلي (46 عاماً)، وهو من سكان قرية علي آغا بريف بلدة تل كوجر، إنه يضطر للذهاب إلى مدينة ديرك لشراء أدوية السكر والضغط الخاص بوالدته، “بسبب عدم وجود الأصناف المطلوبة في صيدليات تل كوجر.”
وأشار إلى أن صيدليات تل كوجر تعرض عليه الدواء البديل دائماً، لكنه يعتقد أن البديل “أقل كفاءة”، بحسب تعبيره.
وذكر عمير الأحمد (42 عاماً)، من سكان قرية علي آغا، أنه أسعف منذ شهر ابنه ذا الأعوام السبعة إلى تل كوجر بعد تعرضه للدغة عقرب، “لكن الطبيب نصحنا بإسعافه إلى ديرك بسبب عدم وجود المصل المضاد لسم العقارب في صيدليات البلدة.”
وأضاف، “كاد طفلي يفقد حياته لولا حصوله على المصل في الوقت المناسب.”
أسعار الأدوية
ويضطر مقداد أحمد (37عاماً)، وهو مريض قام قبل أربعة أعوام بعملية زرع كلية، للاستدانة لشراء أدوية مثبطات المناعة، “فالأدوية غالية جداً.”
كما أنه يلجأ في بعض الأحيان لتخفيف الدواء دون الرجوع للطبيب بسبب صعوبة الحصول عليه.
وأشار “أحمد” إلى أنه يشتري صنفي دواء بمبلغ /109/ آلاف ليرة كل /25/ يوماً.
من جانبه، قال سعد الطريبيل، وهو صيدلاني من تل كوجر، إن نقص بعض أصناف الأدوية التي يزداد الطلب عليها في الخريف يلاحظ حتى في مستودعات الأدوية، “مثل مضادات الالتهابات.”
وأشار إلى أن الأدوية الوطنية كانت أرخص ثمناً قبل شهرين، لكن وزارة الصحة السورية رفعت أسعار غالبية الأصناف بنسب تتفاوت بين ثلاثة وخمسة أضعاف بحسب نوع الدواء.
ولفت إلى أن أسعار الأدوية في دمشق أقل من الحسكة بفارق ٣٠٪ ، بسبب “أجور النقل المرتفعة ووجود حواجز للقوات الحكومية والتي تفرض ضرائب عالية جداً مع صعوبة إيصالها جواً.”
وأضاف أن الدواء الأجنبي باهظ الثمن، لأن سعره يتغير حسب سعر الصرف، “لكن بعض الناس يضطرون لشرائه بسبب عدم وجود بدائل من الإنتاج المحلي.”