آباء وأولياء تلاميذ في الرقة يشتكون من غلاء مستلزمات المدارس
الرقة- نورث برس
مع افتتاح المدارس والتحاق تلاميذ الرقة، شمالي سوريا، بالمدارس منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الفائت، يشتكي آباء وأولياء أمور من غلاء مستلزمات المدارس.
وكان قرار صادر عن اجتماع للجنة التربية بداية العام الدراسي الحالي، قد قضى بتوحيد اللباس المدرسي في الرقة، وهو ما جعل تكاليف تجهيز الطالب للدوام المدرسي تزداد أكثر.
وقال خليل الغركان ( 54عاماً)، وهو من سكان قرية المزيونة /30/ كم شمال مدينة الرقة، إن قرار توحيد اللباس المدرسي أثقل كاهل عائلات محدودة الدخل.
وأضاف: “لقد جئت اليوم لشراء اللباس المدرسي لأبنائي ولكن تفاجأت بالأسعار فهي مرتفعة جداً.”
ولفت “الغركان” إلى أن كلاً من أبنائه الأربع يحتاج إلى نحو /٤٥/ ألف ليرة سورية، “لتأمين مستلزماتهم من حذاء وبنطال وصدرية وحقيبة مدرسية وقرطاسية.”
وقال الأب إن إمكاناته تساعده لشراء معظم هذه الاحتياجات، “ولكن هناك من لا يملك ثمن الخبز، وقد تدفعهم حاجتهم المادية إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.”
وقال أحمد الموسى (٣٨عاماً)، وهو نازح من قرية الشميطية في ريف دير الزور الشرقي ويقيم في مدينة الرقة منذ عامين، إن مردوده المادي لا يساعده لتأمين لوازم أبنائه المدرسية بسبب غلائها
وأضاف: “ليس لدي مردود مادي ثابت، فأنا أعمل بأجر يومي في ساحة المتحف، وأكثر الأحيان أعود إلى بيتي دون أن أحظى بفرصة عمل.”
ولفت “الموسى”، وهو والد لطفلين، إلى أنه توجه إلى نشاط للتسوق افتُتح مطلع هذا الشهر في مدينة الرقة، “طمعاً بأسعار مناسبة.”
ولكن الأسعار هناك لم تختلف كثيراً عنها في الأسواق.. فأصغر دفتر يباع بألف ليرة سورية”، وفق قول “الموسى.”
وقال أحمد العلي (٢٥عاماً)، وهو صاحب محل لبيع الأحذية والحقائب والتجهيزات المدرسية في شارع تل أبيض وسط الرقة، إن بداية المدارس هذا العام “مختلف بسبب ارتفاع الأسعار.”
وأضاف: ” الحذاء الذي كنا نبيعه بسبعة آلاف ليرة سورية العام الماضي، اصبح ثمنه عشرة آلاف هذا العام، كما أن الحقيبة المدرسية التي كانت تباع بعشرة آلاف، أصبح ثمنها الآن /١٦/ ألف ليرة .”
من جانبه، قال مهند العلي، وهو إداري في مكتب إدارة المدارس في لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس الرقة المدني، إن قرار توحيد اللباس المدرسي في مدارس مدينة الرقة كان “يهدف لإلغاء مظاهر الفروق الطبقية بين الطلاب في المدارس.”
وأضاف أن لجنة التربية كانت قد شاركت في مهرجان التسوق من خلال بيع التجهيزات المدرسية على الطلاب بأسعار مخفّضة مقارنة بالأسوق، “وذلك تشجيعاً على توحيد اللباس المدرسي في مدينة الرقة.”