ازدياد حالات الإصابة بكورونا في إدلب وسط غياب الإجراءات الوقائية

إدلب – نورث برس

تشهد مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا بشكل عام ومنطقة إدلب بشكل خاص، تزايداً ملحوظاً في أعداد المصابين بوباء كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، وسط غيابٍ لإجراءات وقائية من الفيروس.

وقال مصدر طبي من مشفى إدلب الوطني، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لنورث برس، إنهم يتوقعون “ازدياداً حاداً” في عدد الإصابات بالفيروس في منطقة إدلب، “قد يفوق طاقة القطاع الصحي على الاستيعاب.”

وأعلنت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارِض، مساء أمس الثلاثاء، تسجيل /85/ إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في شمال غربي سوريا، من بينها /32/  إصابة في إدلب.

وأعرب المصدر الطبي عن “المخاوف من عدم إغلاق مراكز التجمّعات وقلّة الالتزام بارتداء الكمامات”، وحذّر من حدوث “انفجار في حالات الإصابة.”

وأشار المصدر إلى مخاوف من انتشار الفيروس بسرعة بين النازحين، لا سيما في المخيمات الحدودية مع تركيا، “وهو ما قد يربك منظومة الرعاية الصحية المترديّة بالفعل.”

وفي تصريح سابقٍ لنورث برس، توقّع مرام الشيخ، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، ارتفاعاً شديداً في حالات الإصابة بالفيروس مع حلول تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وحمّل أسامة عبد الرحمن، وهو ناشط في المجال الإنساني، حكومة الإنقاذ مسؤولية تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري، حيث “أنها لم تعمل على فرض أي إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا.”

وأضاف: “نعم أصدرت عدة قرارات، إلا أنه لم يطبق شيء منها، وهذا دليل على أن حكومة الإنقاذ لا تزال تستهتر بفيروس كورونا.”

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس في مناطق المعارضة السورية حتى الآن /1379/ حالة، منها /14/ حالة وفاة و/751/ حالات تماثلت للشفاء، بحسب الحكومة السورية المؤقتة.

وذكر عمر الطويل (37 عاماً)، من سكان مدينة إدلب، أن الأسواق والحدائق العامة والملاعب في إدلب تشهد ازدحاماً، “ومثل هذه الأماكن تعتبر بيئة مناسبة لتفشي فيروس كورونا.”

وحمّل “الطويل” أيضاً حكومة الإنقاذ “مسؤولية هذا الاستهتار الكبير وخاصةً أنها لم تصدر أي قرار يقضي بإغلاق الأسواق وغيرها.

إعداد: براء الشامي – تحرير: سوزدار محمد