/ السليمانية/إقليم كردستان – أميد توفيق – NPA
ينتظر التجار الكرد في إقليم كردستان العراق انتعاش الاقتصاد السوري، ليفتحوا أسواقهم أمام البضائع السورية، كونها رخيصة وذات جودة عالية بالمقارنة مع البضائع التركية والصينية التي يتعاملون بها، حسب قولهم.
إذ، تتشارك الدول المجاورة لسوريا مع السوريين رغبتهم في تحسن الوضع الأمني والاقتصادي بهدف انتعاش الاقتصاد السوري وعودة المعامل السورية للعمل بعد سنين من الانقطاع والتوقف.
يقول التاجر في مجال ألبسة الأطفال, طاهر لطيف, في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق لــ”نورث بريس”: “قبل الانفلات الأمني في سوريا, كنا نتوجه إليها وكان حجم التبادل التجاري بيننا على أحسن وجه، ولكن بعد نشوب الأحداث أضطر تجارنا الى استيراد البضائع التركية و الصينية لملء الفراغ الذي حدث في أسواقنا بسبب الحرب السورية”.
ويضيف: “الآن بدأت الحركة التجارية تنتعش من جديد، مما يتيح لنا استعادة العلاقات التجارية مع سوريا”.
و أشاد التاجر الكردي الى “براعة” السوريين في العمل قائلا: “لاشك أن السوريين بارعين في العمل، لو أتيحت الفرصة لهم
لاشك أنهم يستطيعون الإنتاج أفضل من السابق”.
يرى رئيس اتحاد المستوردين و المصدرين في إقليم كردستان، شيخ مصطفى شيخ عبدالرحمن, في حال استقرار الوضع السوري, سوف يسرع السوريون إلى تدشين معاملهم المتوقفة عن العمل.
وفي حديثه لـ”نورث بريس”، أشار شيخ مصطفى الى حجم التبادل التجاري القائم بين سوريا و إقليم كردستان قائلا “كان حجم التبادل التجاري بيننا بمستوى جيد من قبل، هذا التبادل بُني على جودة البضائع والأسعار المناسبة للمنتوجات السورية”.
وأضاف أن البضائع السورية كانت مرغوبة في أسواق الإقليم أكثر من بضاعة أية دولة أخرى, منوهاً إلى أن تجار الألبسة “يتوجهون إلى سوريا قبل توجههم لتركيا”.
وحسب تقرير البنك الدولي، الذي أصدره في شهر يوليو/تموز 2017 حول خسائر سوريا بعد اندلاع الأحداث منذ شهر اذار 2011، وصلت قيمة الخسائر في الاقتصاد السوري إلى /226/ مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي وهو ما يعادل أربعة أضعاف إجمالي الناتج المحلي السوري عام 2010.