نيويورك تايمز تتهم ترامب بالتهرب الضريبي وتلقي أموالٍ من صفقات تراخيص بتركيا والفلبين
نورث برس
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يدفع من ضرائب الدخل الفيدرالي سوى /750/ دولاراً في العام الأول من ولايته.
وأضافت أن مؤسسات تابعة له تلقت أيضا أموالا “من صفقات ترخيص في بلدان يحكمها قادة ذوو ميول استبدادية”، كالفلبين وتركيا.
وسارع الرئيس الأمريكي إلى نفي صحة المعلومات التي وصفها بأنها “أخبار مضللة”.
وتقول الصحيفة إنها حصلت على سجلّات ضرائب ترامب وشركاته خلال عقدين، وتستند لذلك لتضيف أنه لم يدفع ضرائب عن عشرة من الأعوام الـ15 الماضية.
وبعد نشر الصحيفة للتقرير أمس الأحد، قال ترامب لمراسلين: “في الواقع لقد دفعت، لكنكم سترون ذلك بمجرد إنهاء إقراراتي الضريبية.. إنها قيد الفحص منذ فترة طويلة”.
وأضاف الرئيس: ” إن دائرة الإيرادات الداخلية لا تعاملني جيدا.. إنهم يعاملونني على نحو سيء للغاية. هناك أشخاص في الدائرة يعاملونني على نحو سيء للغاية”.
وواجه ترامب دعاوى قضائية بعدما رفض الكشف عن وثائق متعلقة بثروته وأعماله.
كما يعتبر ترامب أول رئيس لا يكشف عن إقراراته الضريبية منذ السبعينيات، على الرغم من أن القانون لا يلزمه بذلك.
ويأتي التقرير قبل أيام من أول مناظرة بين ترامب ومنافسه في انتخابات الرئاسة جو بايدن، وقبل أسابيع من الانتخابات المقررة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
ما هي المزاعم الرئيسية؟
وقالت نيويورك تايمز إنها اطلعت على الإقرارات الضريبية الخاصة بالرئيس والشركات التي تملكها مجموعته منذ التسعينيات، بالإضافة إلى كشوف الضرائب الخاصة به لعامي 2016 و2017.
وزعمت الصحيفة أن ترامب دفع ضريبة دخل قيمتها /750/ دولاراً فقط عن عام 2016، و/750/ دولاراً أخرى عن عام 2017.
وقالت إنه لم يدفع أي ضرائب دخل عن عشرة أعوام من الأعوام الـ 15 الماضية، “لأنه كثيرا ما أعلن خسارته لأموال أكثر مما جناه”.
لكن الصحيفة تقول إن تقاريره المقدمة إلى دائرة الإيرادات الداخلية “تصوّره كرجل أعمال يحصل على مئات الملايين من الدولارات سنويا”.
وتضيف “على الرغم من هذا يعاني من خسائر مزمنة يوظفها بقوة لتفادي دفع ضرائب”.
وفي سجل عام لعام 2018، صرّح الرئيس ترامب بأنه حقق أرباحا بقيمة /434.9/ مليون دولار على الأقل.
وردّ كبير المسؤولين القانونيين في مجموعة ترامب، آلان غارتن، على ما نشرته الصحيفة قائلاً: “معظم، إن لم تكن جميع، الحقائق تبدو غير دقيقة”.
وأضاف غارتن: “خلال العقد الماضي، دفع الرئيس عشرات ملايين الدولارات كضرائب شخصية للحكومة الفيدرالية، بما فيها ضرائب خاصة بالملايين منذ إعلان ترشحه في 2015”.
ما الاتهامات الأخرى؟
وقال الصحيفة إن “معظم” شركات ترامب الكبرى، مثل ملاعب الغولف والفنادق، “تبلغ عن خسارات بالملايين، إن لم يكن بعشرات الملايين، عاماً بعد عام”.
ويضيف التقرير أن ترامب مسؤول بصفة شخصية عن قروض تتجاوز قيمتها /300/ مليون دولار، يستوجب تسديدها في الأعوام الأربعة القادمة.
وتقول أيضا إن بعض شركات ترامب تلقّت أموالاً من “جماعات ضغط ومسؤولين أجانب وآخرين يسعون لنيل مقابلة شخصية أو تصريح أو خدمة” من الرئيس.
وقالت الصحيفة إنها استخدمت سجلات الضرائب لمعرفة مقدار الدخل الذي يحققه الرئيس من شركاته في الخارج.
وأضافت أنه حقق إيرادات قدرها /73/ مليون دولار من الخارج، في أول عامين له في البيت الأبيض.
كما أشارت الصحيفة إلى إن منظمة ترامب تلقت أيضا أموالا “من صفقات ترخيص في بلدان يحكمها قادة ذوو ميول استبدادية أو بلدان ذات جغرافيا سياسية شائكة”.
وذكرت الصحيفة أن صفقات الترخيص جلبت /3/ ملايين دولار من الفلبين، و/2.3/ مليون دولار من الهند، ومليون دولار من تركيا.
وتقول نيويورك تايمز إن الرئيس ترامب يستفيد من قانون للضرائب، ويُمكّن أصحاب الأعمال من “ترحيل الخسائر المتبقية لتقليل الضرائب في السنوات المقبلة”.
وفي عام 2018، على سبيل المثال، تقول الصحيفة إن أكبر منتجع للغولف يملكه الرئيس ترامب بالقرب من ميامي – ترامب ناشيونال دورال – تكبد خسائر بلغت /162.3/ مليون دولار.
وعلى نحو مشابه، فإن ملعبي الغولف التابعين له في اسكتلندا وآخر في أيرلندا تكبدا خسائر مجتمعة، قدرها /63.3/ مليون دولار، بحسب التقرير.