سكان في دمشق: تركيا تمعن في انتهاكاتها ضد السوريين

دمشق – نورث برس

يقول سكان في العاصمة دمشق إن الممارسات التركية على الأراضي السورية التي تسيطر عليها بلغت حداً غير مقبول مع مشاريع التتريك والتغيير الديموغرافي.

وتسيطر تركيا والفصائل التابعة لها على معظم محافظة إدلب في شمال غربي سوريا ومناطق بريف حلب الشمالي.

 كما سيطرت على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض بعد هجومها على شمال شرقي سوريا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وقال مجد الشيخ، وهو رجل سبعيني من العاصمة، إن “تركيا تسلب سوريا أراضيها وتمعن في انتهاكاتها ضد السوريين.”

ويرى “الشيخ” أنه ينبغي الوقوف في وجه تلك الممارسات الموجهة ضد سوريا وشعبها. 

وتحاول أنقرة تتريك مناطق واسعة من سوريا عبر نشر اللغة التركية وإقامة المدارس التركية، وإجبار السكان على التعامل بالليرة التركية وكذلك رفع أعلامها فوق المنازل والمقرات.

وكان تقرير للجنة التحقيق الدولية قد اتهم قبل أيام فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين قد ترقى لـ”جرائم حرب” تتمثّل في “اختطاف الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب.”

وقال يوسف اللحام، وهو رجل ستيني يعمل في صناعة الأدبغة، إن الأطماع التركية في سوريا معروفة منذ القِدم.

“فترك احتلالها لسوريا فترة /400/ عام خلافات دينية ومذهبية وعادات بالية لا يزال الشعب السوري يعاني منها.”

 وأضاف أن الممارسات التركية في سوريا “جرائم صريحة”، تصفها القوانين الدولية بجرائم حرب، على حدِّ قوله.

وكان باوبلو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية، قد أشار إلى “تفشي عمليات النهب ومصادرة الممتلكات من قبل الجيش الوطني السوري في المناطق الكردية.”

كما أضاف “بينيرو”، في حديثه عن ممارسات الفصائل الموالية لتركيا، أن “مجتمعات وثقافات بأكملها تتعرض للهجوم حيث جرفت ونهبت المواقع التراثية المصنفة من قبل اليونسكو.”

وقال أحمد الفهد، وهو موظف حكومي في دمشق، إن تركيا تعادي الشعب السوري “عبر قطع مياه الشرب عن مناطق في الجزيرة وإجراء التغير الديموغرافي في مناطق سيطرتها.”

“مثلاً طردوا أخوتنا الكرد وجاؤوا بالإرهابين من كل أصقاع العالم ليسكنوهم في المنطقة، بالتأكيد هذا الأمر نحن كسوريين ضده بالمجمل.”

 ورأى “الفهد” أن تركيا عدوٌ أساسي، “وخاصةً أن أردوغان يحاول أن يعيد عهد السلطنة العثمانية من جديد.”

إعداد: راني ساهر – تحرير: حكيم أحمد