الضفة الغربية – NPA
بالرغم من أن المعارض الإيراني ورئيس مركز الدراسات العربية-الإيرانية في لندن الدكتور علي نوري زادة، يرى في حديث سابق لـ”نورث برس”، أن الرد الأمريكي لم يُلغَ بعد، وأنه قد يكون بأشكال أخرى غير عسكرية، إلا أن الصحافي الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة حسان عواد يشير إلى أن عدم رد ترامب عسكرياً مُتوقع منذ اللحظة الأولى؛ لأنه “ليس برجل حرب”.
ويقول حسان عواد لـ”نورث برس”، أنه بالنسبة لترامب شخصياً، فإنه يعتبر أن رسالته واضحة لإيران وقد وصلت، مبيناً أنه أعطى طهران فرصة للخروج من “مأزق” إسقاط الطائرة.
ويعتقد عواد “إذا لم تستغل إيران هذه الفرصة وتقدم تنازلاً بسيطاً مقابل تنازل ترامب بعدم الرد، فإن القيادة الإيرانية ستكون حينئذ فقيرة للذكاء السياسي”، مضيفاً “على الأقل لحفظ ماء وجه ترامب الذي ترك لهم الباب مفتوحاً”.
أما الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط، فيقول لـ”نورث برس”، إن أمريكيا لن توجه ضربة عسكرية لإيران ولم تكن أصلاً تنوي ذلك، مبيناً أنه في المنطق العسكري، لو كانت الولايات المتحدة تريد ذلك، لقامت بالرد على إسقاط طائرتها المسيرة في مياه الخليج في غضون أربع ساعات من الواقعة، لاستعادة المعنويات العسكرية فوراً.
واعتبر حطيط أن ترامب أراد فقط أن يمارس حرباً نفسية على إيران، لإجبارها على التنازل في العديد من الملفات التي يطمح إليها كما إسرائيل.
ورجح أن يبقى التوتر الحاصل بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة على الأقل في هذه المرحلة وحتى الانتخابات الأمريكية بين حدّي “اللامفاوضات واللاحرب”.
كما واستبعد اللواء أمين حطيط أن تحدث حرب بين إسرائيل وحزب الله والقوات الإيرانية عبر جبهات سوريا ولبنان وقطاع غزة؛ لأن إسرائيل تخشى هذه المعركة، كما يعتقد حطيط.
ومن جهته، قال عضو المؤتمرين القومي العربي والإسلامي بشارة مرهج، لـ”نورث برس” إن لعبة عسكرية خطيرة تجري بالمنطقة الآن، متمنياً أن تفضي الوساطات الأوروبية والعربية إلى منع الحرب المدمرة.
ويقول مرهج إن اندلاع الحرب الشاملة في المنطقة سيؤدي إلى التدمير والأذى الذي لا يُحمد عقباه، ولذلك فإن هذه الحرب لا يريدها أيٌّ من الأطراف.