صحف إسرائيلية: إسرائيل تأمل بتحول أزمة كورونا في غزة لفرصة اتفاق مع حماس

رام الله – نورث برس

أفادت صحف إسرائيلية، الأربعاء، أن تل أبيب تأمل في أن تتحول أزمة كورونا في غزة إلى فرصة للاتفاق مع حماس.

وتراقب إسرائيل تطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة، على ضوء تزايد الإصابات بكورونا وتخطيها حاجز الألف، بعدما كان “الجيب الأنظف” عالمياً من الفيروس، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

 وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن خطر الفيروس ظهر في غزة قبل نحو ستة أشهر.

لكن حركة حماس التي تحكم القطاع “استطاعت التعامل معه بنجاح”، على حدِّ قول الصحيفة الإسرائيلية.

 وعاد الوباء الآن أقوى وأشد من السابق، وهو ليس “مشكلة فلسطينية” فقط، كما تؤكد معاريف، الأمر الذي يعني أن انتشار العدوى في غزة “سيكون له تداعيات استراتيجية وخيمة بالنسبة لإسرائيل.”

وتتمثل تلك التداعيات على الصعيد المدني والسياسي والأمني، إلى درجة أن إسرائيل ستضطر إلى التحرك من أجل وقف انتشار المرض في القطاع، بحسب الصحيفة.

ومع ذلك، فإن الأزمة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة يمكن أن تشكل “فرصة استراتيجية” لإسرائيل، وفق معاريف.

وأضافت الصحيفة أن الفرصة التي تطمح لها تل أبيب من تفشي الوباء تتمثل بـ”استعادة جثمانيْ الجنديَيْن الإسرائيليَيْن والأسيريْن لدى حماس.”

 وسبق ذلك فرصة مشابهة قبل ستة أشهر، حين أعرب رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، عن رغبته في التوصل لـ”صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل مقابل مساعدات لمحاربة الوباء.”

وبسبب تصاعد المخاوف لدى زعماء حماس وجميع سكان غزة من حدوث أزمة وشيكة، ترى إسرائيل أن الفرصة عادت من جديد.

ولهذا، تعتقد صحيفة معاريف أنه حان الوقت كي ترسل إسرائيل رسائل واضحة عبر الوسطاء والتصريحات العامة.

ومفاد تلك الرسائل أن “تقديم المساعدة إلى قطاع غزة سيحدث فقط حين تبدي حماس مرونةً في مواقفها من موضوع جثمانيْ الجنديَيْن والأسيريْن لديها.”

 وترى أوساط سياسية وأمنية في إسرائيل، أنه يتعين على تل أبيب اعتماد “المبادئ الإنسانية وتقديم المساعدة إلى سكان قطاع غزة.”

ولكن يجب عليها أيضاً، بحسب الأوساط السياسية، أن تُظهر حماس “الاهتمام عينه إزاء عائلات الجنديَيْن والمفقودين.”

وتضيف: “المساعدة الفعلية للقطاع يجب ألّا تكون مشروطة، لكن نطاقها يجب أن يكون مشروطاً.”

إعداد: أحمد اسماعيل – تحرير: معاذ الحمد