حسكة: انتقادات بسبب عدم سقاية الأشجار والبلدية تتحدث عن “عقبات”

حسكة – نورث برس

يخرج أحمد شيخموس (27 عاماً) لسقاية الأشجار الموجودة في منصِّف الشارع المقابل لمنزله في حي تل حجر وسط مدينة حسكة شمال شرقي سوريا.

وينتقد سكانٌ في المدينة إهمال البلديات للأشجار التي زرعتها قبل أشهر في منصِّفات شوارع المدينة.

وقال “شيخموس”، الذي يسكن قرب الكنسية الآشورية، إن البلدية قامت في البداية بسقاية الأشجار عدة مرات، “ولكن لم نرها تسقي الأشجار منذ أشهر.”

وأضاف لنورث برس: “نقوم نحن سكان هذا الشارع بسقايتها كل فترة.”

وتتوزع في مدينة حسكة والبلدات التابعة لها نحو /70/ ألف شجرة، تأثَّر قسم كبير منها نتيجة نقص المياه، فيما تضرّر قسم آخر جراء الحرائق.

وقال محمد حسين، وهو مسؤول في مديرية البيئة بلجنة البلديات في مقاطعة حسكة، إن سقاية الأشجار باتت، مؤخراً، “اهتماماً من الدرجة الثانية بالنسبة لهم.”

وذلك لأنهم قاموا، خلال فترة قطع تركيا للمياه عن حسكة، بتوجيه كافة الصهاريج المخصصة لسقاية الأشجار إلى توزيع المياه على منازل السكان، بحسب قوله.

وأضاف أن تأثّر أشجار المدينة بانقطاع المياه دفعهم إلى إيقاف كافة مشاريع التشجير والحدائق والمشاتل ضمن مدينة حسكة في الوقت الحالي.

وكانت تركيا قد قطعت المياه، عدة مرات العام الماضي، عن نحو مليون شخص من سكان مدينة حسكة وأريافها.

وتقع محطة علّوك، التي تمدُّ مناطق في حسكة بمياه الشرب، ضمن المنطقة التي سيطرت عليها تركيا وفصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وذكرت منظمات وهيئات دولية في تقارير سابقة، إن قطع المياه عرَّضَ سكانَ المنطقة ولا سيّما الأطفال والمرضى، لوضع صحي حرِج في ظل انتشار وباء كورونا.

وكانت مديرية البيئة في حسكة قد باشرت، منذ فترة، بالبحث عن حلول بديلة من خلال حفر آبار مخصصة للسقاية وذلك لإنقاذ المساحات الخضراء والأشجار المزروعة في المدينة من العطش.

وقال المسؤول في المديرية، حينها، إنهم بدؤوا بحفر عدد من الآبار كمشاريع إسعافية لسقاية الأشجار، رغم قلّة فاعليتها “نتيجة مياهها المالحة والمرّة.”

وأضاف: “المياه الجوفية لن تكون ذات فائدة كبيرة للأشجار لأنها مياه مرّة وتحوي أحياناً على نسبة كبيرة من الملوحة، بينما تحتاج بعض أصناف الأشجار للمياه العذبة.”

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: هوكر العبدو