قامشلي – نورث برس
أعادت “هيئة تحرير الشام” المنتشرة في محافظة إدلب، هيكلة قواتها ضمن 12 لواء، بينهم ستة ألوية مقاتلة، وفق تقرير أعده موقع قناة سوريا والتي مقرها بإسطنبول.
وأشار التقرير أن الهيئة أعادت الهيكلة بعد خسارتها إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير أعداداً كبيرة من المقاتلين والسلاح في المعارك الأخيرة شمال غربي سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين الفائت، إن تركيا تضغط على “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب وتعمل على فصل المعارضة المسلحة عنهم.
وأضاف في مقابلة مع قناة “العربية” “تخضع إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام (الواجهة الجديدة لجبهة النصرة)، لكن هذا المنطقة يجري تضييقها.”
وكشف مصدر خاص من هيئة تحرير الشام (طلب عدم الكشف عن اسمه) لموقع تلفزيون سوريا، بأن الهدف من إعادة الهيكلة لا يقتصر على زيادة الفعالية والتنظيم فقط.
لكن ذلك يهدف بحسب المصدر، إلى “عدم تمكين قادة الجيوش والأولية المقاتلة القديمة من التجذّر وتشكيل عصبة خاصة بها من مقاتليها”.
وكان الإعلان عن تشكيل ثلاثة ألوية جديدة بمنتصف نيسان/أبريل الفائت هي خطوة، بحسب المصدر، “تنسجم مع تحضيرات القوى الثورية في الساحة لاستحقاقات المرحلة القادمة.”
وأشار المصدر أن من بين الألوية الـ/12/، لواء للقوة الأمنية ولواء للحواجز ولواء للفرق الطبية وغيرها.
واقتصرت الألوية المقاتلة على ستة ألوية بينها لواء قوات خاصة ولواء للسلاح الثقيل ولواء للطواقم الاختصاصية، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أنه لكل من هذه الألوية الـ 12 قطاع تمركز خاص به وكتلة مالية وعناصر إداريون خاصون به.
وتنتشر نقاط سيطرة تحرير الشام في جبهات ريف حلب الغربي وفي ريف إدلب الشرقي بمحيط مدينة سراقب وصولاً إلى منطقة جبل الزاوية.
ومن جهة أخرى، قال المصدر: إن قيادة هيئة تحرير الشام غيرت تكتيكاتها العسكرية، حيث قامت بإيقاف استخدام العربات المفخخة في عملياتها.
ويأتي ذلك القرار، تماشياً مع الضغوطات المترتبة عليها لنفي صفة “الإرهاب والتنظيم الجهادي” عنها، ولعدم فعالية هذا التكتيك في إيقاف تقدم قوات الحكومية، بحسب المصدر.