مصادر سياسية إسرائيلية: ضغوط إماراتية على السودان من أجل التطبيع مع إسرائيل
رام الله ـ نورث برس
قالت مصادر سياسية إسرائيلية، الاثنين، إن هناك ضغوطاً إماراتية وأمريكية على السودان للتسريع في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن التطبيع الآخر قادم، مشيرةً إلى تقدم في المحادثات مع السودان على هذا الصعيد.
بدورها، ذكرت القناة “١١” الإسرائيلية، أن الإمارات تتوسط مع السودان لدفع الأخيرة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبالاستناد إلى تقارير في وسائل إعلامية عربية، وعدت الإمارات بتحويل مئات الملايين من الدولارات إلى هذه الدولة الفقيرة (السودان)، بالإضافة لوعود إسرائيلية بالمساعدة في تطوير بنى تحتية زراعية في هذا البلد.
وبحسب ما أفادت مصادر سياسية إسرائيلية وعربية، لنورث برس، فإن تطبيع الإمارات والبحرين والآن الضغط على السودان ناتج عن ضغط أميركي شديد تحت عنوان “إنها الفرصة التي قد لا تتكرر.”
وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي بمعنى “إذا ما فشل ترامب بولاية رئاسية ثانية ستكون فرص التطبيع أقل، وهو ما يعني تسابق الزمن الآن وتنفيذ التطبيع الذي يضمن بقاء الأنظمة العربية.”
وتقول صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنه حتى الآن كانت مصر هي التي أدارت المحور العربي-السوداني، كجزء من الصراع الذي تخوضه في مواجهة أثيوبيا بشأن بناء سد النهضة وتقاسُم المياه بينها وبين السودان.
وفي القاهرة يتخوفون من أن يؤدي التدخل الإماراتي في السودان إلى إعطائها مكانة الوسيط بين مصر والسودان، وأن تُفرض على مصر سياسة تضر بمصالحها، بحسب “هآرتس”.
من ناحية ثانية، اعتبرت “هآرتس” أن ثمة علامة استفهام مهمة تتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وأشارت إلى أن البنود العامة للاتفاقات التطبيعية تنص على أن الطرفين يتعهدان بالعمل معاً من أجل تحقيق حل متفَّق عليه للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ومن المفترض أن يستجيب هذا الحل إلى “الحاجات والتطلعات المشروعة للشعبين”، حل يكون “عادلاً وشاملاً وواقعياً وقابلاً للحياة”، بحسب الصحيفة.
وتضيف “هآرتس”: “دول الخليج تمنح إسرائيل ما وافقت الأخيرة على منحه للفلسطينيين، أي سلام اقتصادي.
لكن من المحتمل أن يكون ذلك هو البداية فقط لعملية سيُطلَب فيها من إسرائيل أن تدفع ثمناً سياسياً أيضاً”، بحسب الصحيفة.