مساعدة عضو الكونغرس لنورث برس: موقف الإدارة منسجم مع أكثر الأعضاء تشدداً لشراء تركيا S400

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده اشترت بالفعل المنظومة الصاروخية (S-400( من روسيا، لافتا إلى أنها ستستلم الصواريخ الشهر المقبل.

 

وبهذا الخصوص قالت سومر روبرتسون، مساعدة عضو الكونغرس “بيليراكيس” صاحب مشروع القانون الذي يتوعّد بمعاقبة تركيا، وذلك في تصريح خاص لـ”نورث برس” إنهم الآن باتوا مقتنعين بأن تركيا ستشتري (S-400( ولا يرى النائب الجمهوري أي إشارات في الوقت الحالي أو بوادر لتراجع تركي عن شراء الصفقة، وبالتالي مضى الكونغرس قدماً بالخطوات التي يجب اتخاذها.”

وأضافت المساعدة سومر روبرتسون، أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب تتفق مع موقف أكثر أعضاء الكونغرس تشدداً تجاه تركيا وخاصة العازمين منهم على تطبيق أشدّ العقوبات التي تم طرحها في حال تسلمت تركيا الـ (S-400(.

في حين لفت الباحث والمحلل السياسي علي باكير، إلى الخسائر الأمريكية والتركية في حال مضت تركيا قدماً بالصفقة مع روسيا، حيث كتب أن حوالي /8/ شركات تركية للصناعات الدفاعية ستحرم من تصنيع القطع الرئيسية لـ (F – 35) في حال استمر الإصرار على الموقف من الجانبين.

 

كما قال أن /24/ طياراً تركياً سيضطرون إلى مغادرة الولايات المتحدة بعد أن كان من المزمع قيامهم بالتدرّب على مقاتلات (F – 35) الأحدث في العالم إذ بدأ العد العكسي للمهلة الأخيرة لتركيا لتتراجع عن موقفها في تموز/ يوليو المقبل.

 

كما رأى باكير، تناقضاً في الضغوطات الأمريكية على تركيا، والادعاء بأن شراء تركيا لـ(S-400( سيعرض المقاتلات الأمريكية للخطر، ضارباً اليونان كمثال على حليف في الناتو تمتلك المنظومة الدفاعية الروسي (S-400( منذ زمن، كما أنها تحصل على السلاح الأمريكي وبقيت عضو في الناتو. 

ويرجح باكير بأن هناك رعيل من السياسيين في واشنطن يسعى بكل الأشكال لدفع تركيا إلى شراء المنظومة الروسية، إذ أن واشنطن لم تعرض منظومة “باترويت” على تركيا بالشكل المناسب وكأن جزءاً من واشنطن يسعى لطرد تركيا من حلف الناتو للأبد ما وصفه بـ “المرحلة الخطيرة” المشكلة لنقطة تحول في العلاقات الأمريكية -التركية. 

ويرى باكير بأن الولايات المتحدة خاسرة في هذه المعركة وكذلك تركيا والرابح الوحيد مما يجري هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.