رام الله – نورث برس
قال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إن رسائل وتسريبات قد وصلت السلطة الفلسطينية على مدار الفترة الأخيرة حول رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة فلسطينية جديدة.
وأشار أحمد مجدلاني، لنورث برس، إلى أن الرغبة الأميركية تتمثل في “ألَّا تشكِّل القيادة الجديدة عقبة أمام تطبيق رؤيتها في حلِّ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.”
وأضاف “مجدلاني” أن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، قد “ألمح إلى ذلك أيضاً.”
واعتبر القيادي الفلسطيني أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجد بالرئيس محمود عباس عقبة أمام مشروعها، وأنّ “التخلّص منه هو إزالة هذه العقبة.”
وأشار إلى أن واشنطن وجدت الآن “الفرصة المناسبة” لبدء عملية التخلّص من “أبو مازن” بعد ما وصفه “تواطؤ” الجامعة العربية وعمليات التطبيع الإماراتية والبحرينية.
وحذّر “مجدلاني” من تكرار سيناريو الرئيس السابق ياسر عرفات مع خَلَفِه عباس، “ولكن بأشكال وأدوات ووسائل مختلفة عن السابق.”
وكشف “مجدلاني” لنورث برس، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة محمود عباس اجتمعت الأربعاء الماضي في رام الله لبحث عدة ملفات “بينها سيناريو التخلّص من عباس وما تُسمّى القيادة البديلة.”
ورأى أن كل محاولات الإدارة الأميركية فرض القيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، رئيساً للسلطة، يتم مواجهتها “بالمصالحة الفلسطينية وتعزيز الجبهة الداخلية.”
من جهته، قال مصدر سياسي مقيم في (أراضي 48)، لنورث برس، إنه على عِلمٍ بحراك أمريكي- إماراتي يجري الآن ويتصاعد، من منطلق أن اتفاق التطبيع الإماراتي “ليس مجرّد صفقة ثنائية بين تل أبيب وأبو ظبي.”
وأضاف أنه “إيذانٌ بإحداث تغيير كبير في الشرق الأوسط والمنطقة.”
ورأى المصدر أن أميركيا تعتبر أن أبو مازن “واحدة من الثغرات والعقبات، ولذلك يتم التفكير بمحمد دحلان بشكل جدي.”
وأشار المصدر إلى أن محمد دحلان صديق لأمريكا والسعودية والإمارات ومصر والأردن.
لكن إسرائيل ليست “متحمّسة لأن يكون محمد دحلان الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية، إذ تعتقد أنه يجب أن يعود ضمن المشهد السياسي الفلسطيني بعد عباس ولكن ليس رئيساً”، بحسب المصدر.
واعتبر أن تسلّم “دحلان”، بالمنظور الإسرائيلي، رئاسة السلطة “يعني خلق صراعات فلسطينية داخلية تمسُّ بالوضع الراهن الذي تريد إسرائيل استمراره.”
لكن واشنطن والرباعي العربي (الإمارات، مصر، السعودية والأردن) يعتقدان أن دحلان هو الأنسب والأقوى كي يكون الرئيس القادم وليس فقط جزءاً من القيادة المقبلة في الأراضي الفلسطينية، بحسب مراقبين.